(أريد إن أرى لا أسمع)
لـ عبد الرحمن جانم
من صفات المجتمع العربي أنّه يؤمن بالسماع ولكنّي أعتقد أن ذلك ليس تصرّفا صحيحاً فدعوني الآن أخالفه وأأمن بما أراه فالصورة استوقفتني لروعة جمالها وذلك الجو الذي أبحث عنه من الهدوء الكامل تحت ضوء القمر دعوني أقف متأمّلاً فيها وفي ذلك الفضاء الكبير دعوني فأنا أشعر أنني سأجد فيه شيئاً.... لا أريد أن أسمع صوتاً أو ضجيجا فقد مللت من الكلام ومن تحليل الكلام لقد أضعت وقتي في سبيل ذلك
فأنا أريد أن أرى الأشياء فأغوص إلى جوهرها فأعرف تفاصيلها من خلال الشيء الملموس أمامي أريد أعرف أجزاءه ومما يتكوّن أريد أن أعرف الحقيقة عنه من دون أن تخبرني عنه بمعلوماتك دعني أكتشف ذلك بنفسي فلن أأمن بكلامك حتّى وإن كان صائباً فأنا لم أعد أأمن بالكلام إطلاقاً
أريد أن أكسر المألوف وأكون فريداً في هذه المجتمعات فقد مللت من الرسميات المتحجرة والعقول الغبية مللت من الجهل القاتل للعقل
لم يخلق عقلي لكي يسمعك أو يفكر في كلامك فوفّر على نفسك فعقلي خلق ليتفكّر في الآفاق وفي ملكوت الله
لا أريد أن أكون ببغاء أردد كلاماً يقوله الناس
أريد أن أصنع شيئاً في الحياة لأكون ناجحاً.....
فممّا تتكوّن تلك القمر؟
لا تقل لي أنّها كتلة معتمة فأنت كاذب حين تقول لي ذلك وتحاول أن تخدعني دعني أعرف ذلك بطريقتي فإن كنت تحبّ مصلحتي فساعدني لكي أحقق ما أريده لا أريد معلوماتك الكاذبة فهي كاذبة مهما بلغت من مصداقيتها .........
إلى العقول العربية
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب