الأحد، 28 أبريل 2019

مدينة الأشباح بقلم الشاعر محمد_عبده_أفلح

مدينة الأشباح

بقلم الشاعر محمد_عبده_أفلح

هذي(زبيد) وتلكُمُ (الجراحي)
تتقاسمانِ مواجعي وجراحي

وأنا المُمَزقُ فيهما وإليهـــما
أُهدي تراتيل الهوى ونواحي

وفتحتُ صُندوقَ الحنين كعادتي
ودعوت (وضاحاً) إلى الافصاح

من أي أبواب المدينة نلتقي؟
وجميعها صـــارت بلا مفتاحِ

كل البلابل غادرت أعشاشهــا
ومضت تُغَرِدُ خــارج الأدواحِ

إنسان هذي الدار يشـبه أرضه
لا فرق بين الأرض والفــــلاحِ

قومٌ أرق من النسيم قلوبهم
وبهم تقاس بســاطة الأرواحِ

تلك (الأشاعر) في شهادة (أحمد)
(طه) وليس بشاعـــر مداحِ

إن يجنحوا للسلم ذلك دأبهم
لم يخلقوا لسياسة وســــلاح

حتماً سيهلك ذات يوم دونهم
كفا (مسيلمة) وسوط (سجاحِ)

لكن روح  الدار كيف تبدلت ؟
وغدت (زبيد) مدينة الأشـباحِ

حتى المآذن كمموا أفواههـــا
إلا (براقش)  كم علت بنباحِ

لهفي على أهل الزمان وجهلهم
يستبدلون الليل بالاصـــباحِ

كانت تهامة.. ســورة عــربية
عَسُرت على القراء والشــراحِ

كانت تهامة واحــــة أدبية
ومعاقل الأفــذاذ و الأقحاحِ

لبست ملوك الضاد (تاج عروسها)
وزهت بأروع حلة ووشـاحِ

ومضت و(قاموس المحيط) دليلها
والأمـر لا يحتاج للإيضـــاح

لكنـــــها والله مالك أمـــرها
من كف (طفاح) الى سفــاحِ

سرقوا نفائسهــا بكل وقاحــة
وكذاك دأبُ ( السارق المزاحِ)

واويح قلــبي كلما نادمتـهــا
جادت كروم الشعر بالأقداح

فمزجت كأس عذابها بصبابتي
و سكرت بالأحزان لا بـالراح

و ضحكت حتى قيلَ جُنَّ جنونهُ
و بكيت حتى قيلَ ليس بصاحي

#محمد_عبده_أفلح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *