تابع...
ثقافة أدبية..
رحلـــة في ديوان العــــرب
بقلم: سلطان نعمان البركاني
(5)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪ *ميــلاد الشــعر ونشــأته:*
وعن ميلاد الشعر ونشأته وأطواره الأولى يذكر الدكتور عبد العزيز المقالح: "أن الشعر العربي قد نشأ في جاهلية العرب الأولى نتيجة لتطور العبارات المسجوعة التي كان يستخدمها الكهان في رُقاهم وتنبؤاتهم، والعبارات الأخرى المسجوعة في بعض الأحيان التي كانت تجري على الألسنة مجرى المثل...
والمعروف أن السجع ضرب خاص من التلوين الموسيقي للكلام يراعى فيه التجنيس الصوتي بين أواخر الجمل أو أجزاء الجملة الواحدة. فالكلمة الأخيرة في هذه الأجزاء تنتهي بحرف واحد هو أشبه بحرف الرَّوي الذي تنتهي به قوافي الأبيات في القصيدة الواحدة...
فالسجع لم يتطور مباشرة إلى شكل القصيدة الكامل هذا، بل تطور في البداية إلى مقطوعات قصيرة للغاية كلها من وزن الرجز، إلى أن كان القرن الخامس الميلادي، فإذا بنا نجد المهلهل – كما تقول بعض الروايات – يبتكر شكل القصيدة المعروف، ثم يمر جيل بعده حتى يظهر امرؤ القيس فإذا به يطيل القصيدة ويعتني بها، مستخدماً أوزاناً أخرى غير الرجز".
ويحدد بعض مؤرخي الأدب أن الشعر بشكله وتركيبه الذي وصلنا بعض منه بأن ميلاده كان قبل حوالي (150) سنة من البعثة.
ويضيف الدكتور المقالح: "مرت القصيدة العربية البيتية منذ نشأتها المعروفة وإلى مرحلة اكتمال دورتها قبل ظهور الإسلام بثلاثة أطوار رئيسية هي: طور الابتداع، وطور الإبداع، ثم طور التقليد والمحاكاة، مع استثناءات قليلة – رافقت رحلتها التاريخية".
يتبع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب