تابع...
قطوف من:
الخلاصة في علوم البلاغة لعلي الشحود
(80)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
🔳 *في الوصــــــلِ والفصــــــلِ:*
▪ *تنبيــــــهانِ:*
● *الأولُ:* لمّا كانتِ الحالُ تجيءُ جملةً، وقد تقترنُ بالواو، وقد لا تقترنُ، فأشبهتِ الوصلَ والفصلَ، ولهذا يجبُ وصلُ الجملةِ الحاليةِ بما قبلها بالواو إذا خلتْ من ضميرِ صاحبتِها، نحو: جاءَ فؤادٌ والشَّمسُ طالعةٌ.
ويجبُ فصلُها في ثلاثةِ مواضعَ:
(1) إذا كان فعلُها ماضياً تالياً «إلا»، أو وقعَ ذلك الماضي قبل «أو» التي للتسويةِ، نحو: ما تكلّمَ فؤادٌ إلا قالَ: خيراً، وكقول الشاعر:
كُنْ لِلخَليلِ نَصيراً، جارَ أوْ عَدَلاَ
وَلاَ تَشُحَّ علَيْهِ. جادَ أَوْ بَخِلاَ
(2) إذا كان فعلُها مضارعاً مُثبتاً أو منفياً «بما - أو - لا»، نحو قوله تعالى: {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ}[يوسف: 16]، ونحو قوله تعالى: {وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ}[المائدة: 84]، ونحو قول الشاعر:
عَهْدْتُكَ ما تَصْبُو، وفيكَ شَبيبةٌ
فَما لَكَ بَعْدَ الشَّيْبِ صَبًّا مُتَيَّما؟
(3) إذا كانتْ جملةً اسميةً واقعةً بعد حرفِ عطفٍ، أو كانتِ اسميةً مؤكِّدةً لمضمونِ ما قبلها، كقوله تعالى: {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ}[الأعراف: 4]، وكقوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}[البقرة: 2].
● *الثاني:* عُلِمَ مما تقدّمَ أنَّ منْ مواضعِ الوصلِ اتفاقَ الجملتينِ في الخبريةِ والإنشائية، ولابدَّ مع اتفاقهِما من جهةِ بها يتجاذبانِ، وأمرٍ جامعٍ بهِ يتآخذانِ، وذلك الجامعُ: إمَّا عقليٌّ، نحو: زيدٌ يصلِّي ويصومُ، أو وهميٌّ، كشبهِ التماثلِ الذي بين نحوِ لوني البياض والصفرة، أو: خياليٌّ: كالقلم والدواة، والقرطاس في خيال الكاتبِ.
يتبع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب