( زوجتي لم تأتِ بعد)
لـ عبد الرحمن جانم
أنا شاعرٌ
كان لي زوجةٌ لم أكن أحبّها وهي كذلك لم تكن تحبّني لأنّها كانت سيّئةً تتجاهلني دائماً بدعوى أنّها لم تعرفني ولم تعرف أنّي شاعرٌ وماتت دون أن تحبّني أو تعرفني طلبوا منّي أن أشارك في عزائئها ومراسيم دفنها فرفضت، طلبوا منّي أن أترحّم عليها فرفضت .....
الآن لديّ زوجتان سيّئتان لا أحبّهما ولا أطيقهما إطلاقا
ً كلاهن يعرفن أنّني شاعرٌ...
إحداهن تقول أنّها تحبّني كثيراً ولكنّي لم ألمس ذلك الحبّ الذي تقول عنه في الواقع .....
والأخرى لم تقل أنّها تحبّني لأنّها مغرورة جداً وتعتقد أن كبريائها لا يسمح لها أن تقول لي أنّها تحبّني ....هي في الحقيقة لا تحبّني ولكنّها مغرمةٌ بأشعاري وتريدني أن أكتب لها أشعاراً لأمتدحها فقط، فلذلك بدأت ترسل نوابها إليّ ليقنعوني أنّها تحبّني .....
أنا لا أريد هذه ولا تلك
فزوجتي التي أريدها لم تأتِ بعد وأنا على أملٍ كبير أنٍ أجدها فقد ظللتُ أبحث عنّها منذ أن وُجِدتُ في هذه الحياة وزدتُ بحثاً عليها حينما بدأتُ أكتب الشعر.....
فهل سأجدها؟؟؟
فقد عانيتُ كثيراً من ظلم الزوجات الثلاث منذ طفولتي إلى الآن ...
فمن عرفها منكم فليقل لها أن تعجّل بالمجيء فأنا لم أعد أحتمل البعد عنها .....إلخ
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب