أسـُعادُ، مَهْلَاً#
بقلم الشاعر صـــلاح الـدين ســـنان#
يا منْ أراك ولا أراك ، لمَ تُرى؟!
أمْ كنتِ منْ أضغاثِ أحلامِ الكرى؟
لمْ كلّما أبحرتُ فيك، اليك لا
ألقاكِ ؟ قد طال المدى وتعذّرا
وبرغم أنكِ لستِ إلا كذبةً
قلبي أراهُ بدون حُبّكِ، مُقفرا
قالتْ سُعادٌ لي : ستبلغُ شاطئي
ما دمتَ يا صلّوح نحوي مُبحراً
ما دامَ حُبُّكَ لي ،قوياً ثابتاً
إنّي لقلبِك ما قضاهُ وقدّرا
أسـُـعادُ مهلاً، كان قلبي قادراً،
ولقد تحطّم بالأسى وتكسّرا
أسـُعادُ، قد عزَّ الوصالُ، فمُهجتي
ذُبِحـتْ وحلمي في الحياة تدمّرا
أسُعَادُ ، قلبي لمْ يعد يقوى على
وجعي ،وقلبي كي يطيبُ، تحجّرا
قلبي تحرّرَ منك، قلبي عادَ لي
ونسيتُ ما أنْ طاب جُرحي ، ما جرى
وكَبُرتُ يا وجعَ الحياة، كَبُرتُ بي،
لا تسألي، صلّوح كيف تغيّرا ؟!
صلّوحُ كانَ وكنتِ أنت، وكُلُّما
في كان، ليس هُنا ولستُ لهُ أرى
فاليومَ قلبي صارَ حُرّاً بعدما
استعمرتهِ وجعاً، ومنكِ تحرّرا
ما أنْ نَزَعتُك من ضلوعي، والأسى
قد كان فيها يا أسآي تجذّرا
حتى وجدتُ سواك، حُبّاً طيباً
يرضاهُ قلبي، مالكاً مُستعمِرا
ولقد مَزجتُ العشقَ، كأسةَ خمرةٍ
ولقد سقيتُ القلبَ عشقاً مُسكِـرا
لـ/ صـــلاح الـدين ســـنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب