الاثنين، 17 يونيو 2019

{وطني انا} "بقلمي شاعر عكاظ" إبراهيم الباشا"

مالي على حِدَةٍ أُدمدِمُني
وبأي ذنبٍ!!؟ بِتُّ أسألُني

أبدو بِلا جلدٍ ولا جلدٍ
دارت عليّ دوائرُ الزّمنِ

وأنا ابنُ بلقيس التي كشفت
عن طرفِها المحزونِ للعلنِ

عُمري رصاصاتي وأشرعتي
تطوي ثُقوبي والأسى كفني

فأزيزي الطَّنانُ أسمعُهُ
يكتظُّ بالأسماءِ في أُذُني

وهشيمي المبثوثُ أجمعُهُ
من طائراتي حين أقصِفُني

وأنا بِلا هديٍ هُنا وهُنا
أبدو يبابًا ليت لم أكنِ

يمنٌ أنا والأرضُ أحمِلُها
في أعيُني وهنًا على وهنِ

فبأي آلاءٍ وأي هوىً
وبأي داعٍ كان من لدُني

أجترُني من ناصيات دمي
وأزُجُّني في لُعبةِ الفِتَنِ

وحملتُني نعشًا على كتِفي
وحسبتُ أن الموت لم يرني

يا أرضُ ما هذا الجُنوح كفى
ميلا ًعلى الأوجاعِ فاتّزني

وحدي وجوفي يرعوي وجعًا
يقتاتُ "من صحوي من وسني"

فعلى تجاعيدي أراهٍ كما
لو كنتُ أعرفُهُ ويعرِفُني

إني وقد روضتُ جُمجُمتي
وفطمتُ تسويفي ومُرتهني

عن كُلِ فِكرٍ يرتدي وجلي
مُتذبذبٍ في ثوبهِ النَّتِنِ

سأقولُ للدُّنيا بما رحبت
وطني أنا وجوارحي مُدني

(شاعر عكاظ)
#إبراهيم_الباشا
10/10/2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *