رِثـــاء شيخـنَــا الـعَــلاَّمـــة الأَمـيــن
الــــــواعِـــــظ الـحـافــــــــظ:
حـســن بن مـحمــد بن مقبل الغــراب
رحمـــة الله تغــشــاه
يَبكِيكَ يَاشَيـخَ الــــوَرَى مِـحــــــرَابُ
وإِلـيـكَ تَـهـفُـوا سُــنَّــــةٌ وَكــــتـــــابُ
.
مـاذا جَــرَى .. حَـقَّــاً أَمَــاتَ حبيبُـنَـا
حسنُ الـغُــرابِ الـــحَـــافِـــظُ الأَوَّابُ
.
ودَّعــتَــنَــا مِـن دونِ عِـلــمٍ مُـــسبَــقٍ
لــكِــنَّــهَـــــا الأَقــــدَارُ وَالأَســبَــــــابُ
.
يَـافَـــارِسَ الـــوَحييـنِ ... آنَ فِراقُـنَـا
نُـورٌ بَــدَى للــسَّــائِــــرِيـن شِــــهَـــابُ
.
يَـا نَـاشِـراً فِـي الـنَّـاسِ سُــنَّــةَ أَحـمَــدٍ
أَسَــدُ الـمَــنَــابِــرِ واعــــظٌ وَمُــهَـــابُ
.
وَسَـلَـكـتَ ركـبَ الـصَّـالـحينَ وسُـنَّـــةٍ
طَـابَ الــذِي سَـلكَ الـطَّــريقَ وَطَــابُـوا
.
وَلـقَـد بَـذَلـتَ الجُـهـدَ حَـقَّــاً شَـيـخَـنَـا
حَـتَّـى تَـــــخَــرَّجَ فِــتــيَــةٌ وَشَــبَـــابُ
.
الـحُــزنُ مُـذ نَـبَــأَ الــرَّحِـيـلِ أَصَـابَـنَـا
وَعلـيـكَ تَـحــزنُ طَـيـبَــةٌ وَشِـعَـــــابُ
.
والشِّعـرُ والـكَـلِـمـاتُ أَنَّـت وَاشتَكَــت
وَالفِكــرُ فِــي مَـأسَــاتِـــهِ مُـــرتَــــابُ
.
يَـافَـارِسَ الـوَحـييـنِ فَـقــدُكَ ثُــلـمَـــةٌ
وَأَشَــدُّ مِـن وَقـعِ السِّـهَـامِ ... مُـصَــابُ
.
صَـاحَ الفَـتَى الشِّبـلُ الصّّـغـيـرِ مُحَـمَّـدٌ
ءَأَبِــــي أَحَــــقَّــــاً قَـــد عَـــلاَهُ تُــــرابُ
.
أَبَــتَــاهُ مَـا أَقسَـى الـرَّحِيلُ وَمَـا الأَسَى
رُوحُ الأُبُــوَّةِ قَـــــد غَشَـــاهُ ضَــبَـــــابُ
.
يَاربِّ كُــن عَـــونَ الـصَّـغــارِ وكُـن لـهُـم
لـلَّــهِ كَـــــم هُـــــم فِـتــيَـــةٌ أَنــجَــــابُ
.
يَــارَبِّ أَسـكِـنـهُ الــجِــنَــانَ وَزَوجَــــــه
واغــفِــر لَـــه وَارحَـــمـــــــهُ يَـاتَـــوَّابُ
.
أَمِّــنـــه يَـــومَ الــحَــشــرِ أَمِّــنَّــــا بِــــهِ
فِـي جَــنَّــــةٍ يَـهـفُــوا لـهـا الأَحــبَـــابُ
حـــــــــارث الــــعــــامـــــــــري
2019/5/30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب