كوّنت من بحر الحروف قصيدةً
ونظمت للشعراء فيها ما وجبْ
خصّصتُ منهم من يكون منافقاً
ومؤيداً للظلم للوالي ذَنَبْ
لمّا رأيت قصيد كلّ مجاملٍ
ومخادعٍ بالقول زيفاً قد كذبْ
والتابعون لغيرهم بقصيدهم
من قادة الإرهاب في أرض العربْ
الشاهدون الزور لا ديناً لهم
أو مبدأً فيهم لعُرْفٍ يُنْتَسَبْ
هم للولاة الظالمين وسيلةٌ
وأداة عزفٍ للمراقص والطربْ
يُستَخدمون يروّجون لسفحهم
وينمّقون الشعر في الوالي طلبْ
من يستبيحون الدماء بشعرهم
ويؤيّدون الظلم كي يجنوا الذهب
هم يقتلون الحلم في أوطانهم
هم يجعلون الحلم أيضاً مُغْتَصَبْ
هم من يقودون الولاة لجرمهم
هم من يصبّون الزيوت على اللهبْ
لو كان لي أختار أسماءاً لهم
حتماً أسميهم سراويل الأدبْ
يستقبلون من القذارة مثلما
يستقبل السروال بولاً بالسببْ
......إلخ
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب