قطار الأماني
يوم كنا صغارا
كنا نتطلع باحلامنا نحو الأفق
لنعيش احلا أوقاتنا في أحلام وأماني
معلقة بخيوط العنكبوت
تمنينا ان نكون كبارا
لنمارس مايمارسونه الآباء
نعيش ايامنا سعادة
واعمالنا شقاوة
الهروب من المدرسة
يعتبر انجاز
وخاصة مابعد الراحة (الفسحة)
اماني الكثير ان يصبح دكتورا والبعض مهندسا معماريا والبعض معلما تربويا
تلك امانينا واحلامنا
كنا نتاثر بافلام الكرتون
ونقلد ماتفعله تلك الرسوم المتحركة
اخيرا توقف قطار الاماني في محطة الذكريات
رن جرس النزول ولكن نزلت منه احلامنا
تحمل حقائب ذكرياتنا
اصبحنا كبارا فعلا
تفقدنا احلامنا في حقائب الذكريات
اردنا ان نتركها ارثا لاطفالنا
علهم ان يستمتعو باحلامهم
كما استمتع الذين من قبلهم
لكن جيل اليوم وخاصة في زمن مايسمونة عصر التكنولوجيا
اعتذرت طفولتهم لأن أحلامهم غير احلامنا
يحلمون بوطن
يحلمون بتعليم
تحت سحابة تظلهم بامن واستقرار
فطفل في العراء يحلم بكوخ يسكن فيه
وطفل اخر يحلم بعودة الى بيته الذي فارقه
بينما آخر يحلم برؤية ابيه
وآخر يحلم بسمع صوت رعد يبشر بخير
كاره ازيز ودوي لا يبشر بخير
طفل يحلم وطفل يئن
تلك أمانيهم
اما امانينا كانت معلقة في خيط العنكبوت
وامانيهم حبست في صدورهم
فكتبتها دموعهم
ورسمتها على لوحة وجة شاحب
وجسم يرى فيه اثر الشيخوخة في مهده
......
تلك امانيهم اريد وطنا كي اعيش طفولتي فيه
............
🖋 *ابوعمرالفقيه*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب