الثلاثاء، 23 يوليو 2019

غربة البن بقلم الشاعر محمد ناصر السعيدي

غربةُ البن

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

ألفيتُ للحبِّ في عينيكِ متّسعا

فارتدْتُ بحرَهما مستأنساً وَلِعا

إن لم تكن سنّةً في الحبِّ ثابتةً

أن نلتقي فلتعشْ يا قلبُ مبتدعا

يا غربةَ البنِّ ؛ لا ( عبدالوكيلِ ) بدا

ولا بموعدهِ ( مسعودُ ) قد رجعا

يا عمرَ ( نوريةِ ) المهدورُ صابرةً

( ياسين ) على نقشِها ( ياسين ) ما جَزعا

رضتْ من العيشِ بالعهدِ الذي قطعتْ

و زادُها الحلمُ لا خوفاً و لا طمعا

في قريةِ ( المفرقِ ) العزلاﺀِ تحملُنا

أحلى الحكاياتِ نحو الخيرِ مجتمعا

هذي ( أنيسةُ ) لا طاحونَ يؤنسُها

ولا ابنُها ( شاكرٌ ) من خبزها شبعا

طافت ( مَلِهْ إممم ) في الأرجاﺀِ ناصعةً

( عبّاسُ ) شكّلَها من روحِهِ قِطَعا

و ( عاقلٌ ) سادرٌ في غيّهِ شَبِقٌ

تراهُ في كلِّ فنٍّ للهوى برعا

و ( حافظٌ ) في هوى الماضيّ منشغلٌ

لانَ الحديدُ لهُ و الخلُّ ما سمعا

يا عمي يحفظُكَ ( اليحمانُ ) ذا ( قديٌ )

ما فاتَ ماتَ و ما تخشاهُ قد وقعا

( نشوانُ ) يا موسماً للبنِّ مؤتلقاً

من كلِّ زخّةِ حبٍّ للنّدى جمعا

تهفو إليك ( ثريَّا ) ملﺀَ فتنتِها

و نجمُها في سماﺀِ المجدِ قد سطعا

ما بين ( أثيوبيا ) و الأهلِ أغنيةٌ

تستظهرُ الشوقَ أو تستبطنُ الوجعا

يا عمّ ( منصور ) ماذا أنتَ حاملهُ

من الهدايا ؟ فهذا ( مانعٌ ) صدعا

( ارجعْ لحولِكَ) زهرُ الحقلِ ذابلةٌ

في صدرِ أنثاكَ جفَّ الماﺀُ و انقطعا

( ارجع لحولِكَ ) ليلى لم تزلْ وطناً

بالوصلِ تجعلُ من صحراكَ منتجعا

قسراً تشردُنا الأوطانُ .. نحملُها

في كل منفى حنيناً نرتديه معا

رحماكَ يا موطنَ الهجراتِ كيفَ لنا

ألّا نغادرَهُ جوعاً و لا هلعا

كم ( حامدٍ ) فرَّ من أحبابِهِ حنِقاً

و كم ( عتيقٍ ) تولّى الظلمَ و اتبعا

كم ( قايدٍ ) بأيادي الغدرِ قد لُفظت

أنفاسُهُ غالَهُ أبناؤهُ جشعا

و كم مخدَّرةٍ من خدْرِها خرجتْ

تواجهُ الوحشَ لا تخشى الذي  صَنَعا

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
محمد ناصر السعيدي

هناك تعليق واحد:

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *