الثلاثاء، 2 يوليو 2019

((هجر ووصال)) الشاعر باسم أحمد قبيطر

هَجْرٌ وَوِصال ..

روحي تريـدُ الوصـلَ لا تبغي سِـواهُ

والقلبُ يشكو الهجرَ من قلْبٍ سَـلاهُ

والوَجْدُ أَضْناهُ الجوى حتّى كواهُ

جودي فقلبي مثقلٌ ممّا سـَباهُ

وَالنّبضُ يَألَمُ منْ هوًى دارتْ رَحاهُ

يَهفو إليهِ كأنّما يرجو بَلاهُ

أم كان يعشقُ مَن تمرّدَ في عِداهُ؟!

ما كانَ يدركُ كمْ تَعَشّقهُ نواهُ

لكنّهُ طرِبٌ بما كسبتْ يداهُ

فاسْتمرِئي منهُ النّوى، كوني دواهُ

لا شيءَ يُنصفُ أمرَهُ فيما عَداهُ

لا شيءَ يُبرئُهُ سِوى وصلٍ جفاهُ

مَنْ ذا سقاهُ العشقَ مَنْ ذا قد سقاهُ؟!

قدْ كانَ يحذَرُ مُرَّهُ حتّى أتاهُ

ينمو إليهِ تعفُّفًا كيْما يراهُ..!

في دمعِ عينٍ لمْ تزلْ تروي أساهُ

ما غابَ لكنْ عينُهُ اشتاقتْ رؤاهُ

ماذا عساهُ إذا توسّلَ ما عساهُ؟!

والقلبُ عسعسَ فرطَ ما ارتعدَتْ عُراهُ

يخفي ويضمرُ فِتنةً حبكَتْ جَواهُ

رقّي لِوَلهانٍ متى يحبو نِداهُ

مُضنًى بدا في بُرْدِ صَبٍّ قد غشاهُ

كوني الرَّواءَ لمُدنفٍ كوني نَداهُ

شريانُهُ أنتِ التّي ضخّتْ دماهُ

هذا وجيبُ القلبِ يفضحُهُ شجاهُ

والخفقُ صدّاحٌ ببعضٍ منْ صداهُ

والخطوُ صوبَكِ سرُّهُ شوقٌ بَراهُ

يخطو ويعثرُ ليس يُشقيهِ سُراهُ

إنّ المرارةَ في الهوى صنعتْ حلاهُ

لكنّهُ قلقٌ على وَعْدٍ قضاهُ

ألّا يعقَّ الحبَّ حتى لو عصاهُ

أتراهُ يخشى أن يقولَ لَهُ أباهُ؟!

أو أنْ يكونَ بغفلةٍ شردَتْ نعاهُ؟!

يمضي إلى الأفقِ الذي يخشى قِلاهُ

يمتدُّ في عمقِ الهوى يطوي ثراهُ

كيف السبيلُ إليكِ قد تاهتْ خُطاهُ؟

مستلهمًا منكِ الشفاعةَ في مُناهُ

فالحبُّ يقرأُ في تواصلِنا هداهُ

والطيرُ أخلى عهدَهُ ممّا خلاهُ

يرتادُ روضةَ عشقِنا مِمّا اعتراهُ

ذاٰ طائرُ العشّاقِ وَاللهُ اصطَفاهُ..!!

ما زاغَ عنْ عهدِ الوَفا منذُ اجتباهُ

والرِّمشُ قد جازَ الوصولَ إلى لقاهُ

لا شيءَ يشفيهِ متى لحظٌ رماهُ

إلّا ابتسامٌ منكِ تعزفُهُ الشّفاهُ

باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *