#مالم_يقله_القلم
قلبٌ لآلام الــبــلاد تفــطَّرا
جسدٌ بأحزان العباد تعثرا
.
.
قلمٌ أبى إلا السكوت مخافــةً
ها إنه قد صار يستر ما جرى
.
.
وطنٌ تُزَفُّ به المنايا للذي
ما همه إلا لنصــعد للذرى
.
.
وطنٌ به الحب العفيف جريمةٌ
وبه المماتُ هديةٌ ، لا يشترى
.
.
من أي أوجاع الحياة سنشتكي ؟
والموت يجتاح المدائن والقرى
.
.
وطــنٌ نمــوت عليه كل دقــيــقةٍ
ما أرخص الإنسان في زمن الثرا !
.
.
أحــتــاجُ ألــف قــصــيــدةٍ أبكي بــهــا
وطني الذي مذ غاب غبت عن الورى
.
.
متجمدٌ دمعي ، وصوت مواجعي
مازال يسألني : بربك هل ترى ؟
.
.
للناس أوطــانٌ تفوح حضارةً
ولنا هنا وطناً يعود إلى الورا
.
.
في أي يومٍ في الحياة سنرتقي ؟
أم أنــنا سنظــل نلتــحف الــعــرا ؟
.
.
وطــنٌ بــه الأطفالُ شبه عجائزٍ
وبه الكبار يكابدون لظى الثرى
.
.
في كل يــومٍ أستفــيقُ وفي فــمي
وجعاً تكدَّس في السطور وجمهرا
.
.
وأســائل الأجــداث عــن سكــانــهــا :
هل نادمون ؟ أم الحقيقة لم تُرى ؟
.
.
يا أيها الأسدُ الذي بعرينهِ
باكٍ ، أما آن الآوان لــتزأرا ؟
.
.
وجعي لأطفالٍ ببرهة مسجدٍ
يتسولــون ، ويرقبون المنبرا
يتساءلون عن الخطيب :
أليس قد مدح الحياة بخطبتيهِ وأكثرا ؟
.
.
أين الحياة ؟ وأين مــا قد قــاله
هذا الخطيب ؟ أراه قولاً منكرا
.
.
هانحن من عقدين نقتاتُ الأسى
علــناً ، وهذا الحــال لم يتغــيَّرا
.
.
ها نحن من عقدين نسأل أمنا
ماذا دهاهُ الفجر كي يتأخَّرا ؟
.
.
أحلامــنا في الكون هــدأةُ مــهــجعٍ
كيما نرى في النوم أحلام الكرى
.
.
عد بي إلى الوطن الجريح فإنني
مازلت أستــجــدي النهار ليظــهرا
.
.
مازلــتُ أستجــدي الذين تخلَّــفوا
في الحرب أن يبقوا هنالك أشهرا
.
.
مازلتُ أهمسُ للــسلام أقول في
أذنيهِ : حان الوقت كيما تجهرا
.
.
وأقول للوطنِ الذي بخوافقي
عــارٌ علينا إن غدوت مشطَّرا
أمين العماري
٣١ مارس ٢٠١٩م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب