الجمعة، 12 يوليو 2019

مالم يقله القلم بقلم الشاعر أمين العماري

#مالم_يقله_القلم

قلبٌ لآلام الــبــلاد تفــطَّرا
جسدٌ بأحزان العباد تعثرا
.
.
قلمٌ أبى إلا السكوت مخافــةً
ها إنه قد صار يستر ما جرى
.
.
وطنٌ تُزَفُّ به المنايا للذي
ما همه إلا لنصــعد للذرى
.
.
وطنٌ به الحب العفيف جريمةٌ
وبه المماتُ هديةٌ ، لا يشترى
.
.
من أي أوجاع الحياة سنشتكي ؟
والموت يجتاح المدائن والقرى
.
.
وطــنٌ نمــوت عليه كل دقــيــقةٍ
ما أرخص الإنسان في زمن الثرا !
.
.
أحــتــاجُ ألــف قــصــيــدةٍ أبكي بــهــا
وطني الذي مذ غاب غبت عن الورى
.
.
متجمدٌ دمعي ، وصوت مواجعي
مازال يسألني : بربك هل ترى ؟
.
.
للناس أوطــانٌ تفوح حضارةً
ولنا هنا وطناً يعود إلى الورا
.
.
في أي يومٍ في الحياة سنرتقي ؟
أم أنــنا سنظــل نلتــحف الــعــرا ؟
.
.
وطــنٌ بــه الأطفالُ شبه عجائزٍ
وبه الكبار يكابدون لظى الثرى
.
.
في كل يــومٍ أستفــيقُ وفي فــمي
وجعاً تكدَّس في السطور وجمهرا
.
.
وأســائل الأجــداث عــن سكــانــهــا :
هل نادمون ؟ أم الحقيقة لم تُرى ؟
.
.
يا أيها الأسدُ الذي بعرينهِ
باكٍ ، أما آن الآوان لــتزأرا ؟
.
.
وجعي لأطفالٍ ببرهة مسجدٍ
يتسولــون ، ويرقبون المنبرا

يتساءلون عن الخطيب :
أليس قد مدح الحياة بخطبتيهِ وأكثرا ؟
.
.
أين الحياة ؟ وأين مــا قد قــاله
هذا الخطيب ؟ أراه قولاً منكرا
.
.
هانحن من عقدين نقتاتُ الأسى
علــناً ، وهذا الحــال لم يتغــيَّرا
.
.
ها نحن من عقدين نسأل أمنا
ماذا دهاهُ الفجر كي يتأخَّرا ؟
.
.
أحلامــنا في الكون هــدأةُ مــهــجعٍ
كيما نرى في النوم أحلام الكرى
.
.
عد بي إلى الوطن الجريح فإنني
مازلت أستــجــدي النهار ليظــهرا
.
.
مازلــتُ أستجــدي الذين تخلَّــفوا
في الحرب أن يبقوا هنالك أشهرا
.
.
مازلتُ أهمسُ للــسلام أقول في
أذنيهِ : حان الوقت كيما تجهرا
.
.
وأقول للوطنِ الذي بخوافقي
عــارٌ علينا إن غدوت مشطَّرا

أمين العماري
٣١ مارس ٢٠١٩م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *