اِســتغاثــةُ عــاشق
وبلادنُا ، قعرَ اللظى تتقلبُ
وأنا على نارِ الهوى ، يا زينبُ
كانتْ عليها أدمعي، تتصبّبُ
والناسُ تسخرُ والدُنا تتعجّبُ
وأنا أُعاني الموتَ في ذنب الهوى،
والروحُ في ركبِ الأسى ، تتغربُ
والقلبُ في بلوآهُ ، ما أبقى الأسى
أملاً له يحيا.. لهُ يترقبُ
وبأضلُعي نارٌ كنار جهنمٍ
تُدعى الحنينُ، بأضلُعي تتلهبُ
وبرغم تلك النار،تحرقُ أضلُعي
لا شيءُ إلا أنتِ، منها أطيبُ
في أضلُعي يا جمرةً في أضلُعي
لمْ تخْبُ ، في قلبٍ بها يتعذبُ
قلبي اليك وفي عذاباتي بها
لكِ ما يزالُ برغمها، يتقربُ
إنْ كان جرمي أحرفاً مقتولةً
كانتْ لما صنعَ الأسى، بي تُكتبُ
أنا والذي سواكِ، وحيَ قصيدتي
ما كنتُ إلا في المسبّةِ ،أكذبُ
لا تَقْتُليني، ليسَ لي إلاكِ ما
أهوى ، وأعشقُ في الحياةِ وأرغبُ
فأنا وربّكِ ليس غيرُكِ في دمي
نبضٌ وليس سواكِ، مِنّي أقربُ
حسبي .. بربّكِ، قد تكدّرَ عالمي،
فالى متى بعذابنا نتسبّبُ ؟!
فلتغفري لي رغم ما سَوّيتُ لي
وفعلتُ بي، إنّي غشاني الغيهبُ
إنْ تغفري ، فستنتهي أوجاعُنُنا،
وستشرقُ الشمسُ التي لا تغْربُ
قلبي عليلٌ وسط قعر جهنمٍ
يشقى بفقدكِ ،خافقي ويُعذّبُ
رفقاً بقلبك، لا يعيشُ وما لهُ
إلاكِ عشقاً صادقاً لا يكذبُ
ويكادَ قلبي أنْ ينامَ مودعاً
وتكاد أنفاسُ المَحبّةِ ، تُسحبُ
لـ/ صــلاح الـدين ســـنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب