(يا جيشنا)
لـ عبد الرحمن جانم
يا جيشنا إنّي أتيتُكَ شاعراً
فاسمعْ لما في قول (جانم) قد وردْ
فأنا الذي قد كنتُ فيكَ ولم أزلْ
بين الصفوف مجاهداً مثل الأسدْ
ما كنتُ عن درب الجهاد مقيّداً
واليوم شبهَ مقيّدٍ أو مُسْتَبَدْ
ما كان هذا الحال حالي إنّما
قد صار لي من بعد شعري قد قصدْ
ما عدتُ أقدر أن أسير مسافراً
فإذا استطعتْ فكيف لي أن أُسْتَرَدْ ؟!
فالقيد مزوعٌ ببطن بلادنا !
والسجن مخفيٌّ فحتماً لم أُجَدْ !
والآن أبدأ ما أردتُ مخاطباً
تلك العقول لعلّ شعري يُعْتَقَدْ
إنّي نظمتُ من الحروف قصيدةً
وكتبتُ فيها : لستُ أخشى من أحدْ
ما دام درب الحقّ دربي إنّني
سأغوص للأعماق في جزرٍ وَمَدْ
سأقول في جيش البلاد قصيدةً
مادامهُ درعاً حصيناً للبلدْ
يا جيشنا الوطني ويا صفو العددْ
يا حامياً للأرض من شرّ الوَغَدْ
يا من بقى أمد السنين مناظلاً
وقضى الليالي ساهراً ما قد رقدْ
يا حاملاً للدين في أوصافهِ
يا حارساً يحيى حياةً في سهدْ
من أجل إبقاء البلاد بأمنها
وسلامها يبقى لزاماً للأبدْ
يا من يحارب في البلاد عمالةً
ويكافح الإرهاب دوماً في جلدْ
يا من مضى متوحّداً في سيرهِ
ومخيّباً أمل المعادي والهودْ
ومفشِّلَاً خطط اليهود ومكرهم
ولكيدهم قد صدّ أيضاً واستعدْ
يا قائداً يمضي بوحدة جيشنا
طمس التفرّق والعداوة والحسدْ
وبقى على عهد الوفاء لجيشهِ
ومحافظاً فيهِ على كلّ الوٍحَدُ
يا من على زمن الخيانة قد بقى
رجلاً وفيّاً صادقاً في ما وعدْ
يا من على الوطن الحبيب محافظٌ
ومفضّلٌ مجد البلاد على الولدْ
يا من على وحداتهِ مستأمنٌ
وبقى على حفظ الأمانة واجتهدْ
إنّي أراك هنا ذكيّاً حاكماً
بل مدركاً سرّ النجاح المُعْتَمَدْ
ومثقّفاً متعلّماً ومُسَيِّرَاً
سير الأمور على الصواب المُجْتَهَدْ
ومراقباً متغيرات قضيّةٍ
في موطن الأعراب من تلك العقدْ
من حبّ نيل المال صار ضحيّةً
للجهل من يسعى على جهلٍ وجدْ
وأراك لا تمضي على سيرٍ لهم
بل أنت حرٌّ شامخٌ مثل الأسدْ
يا جيشنا يا من بقى أملاً لنا
دوماً ولا أملاً سوى الفرد الصمدْ
لكنّنا من بعد مأملنا لنا
أملٌ يواجهُ أيّما شرٍّ بِصَدْ
إنّي دعوت من الإله وراجياً
منهُ يظلّ لجيشنا دوماً سندْ
وسألتُ ربَّ الكون يحفظهُ لنا
متمنّياً منهُ دعائي لا يُرَدْ
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب