"شهقة حنين"
أيْ خالد...!؟
إليك يا شقيق القمر،
وياصفحة اللجين،
تخذلني اللغه ،الماء في فمي،
أمتطي صهوة السكون،
بين جدران الذاكره صمتٌ كهُدوء القنبله،
وذكريات تفتح أزاريرها تتعرى أمامي كل مساء،
روائحك المُخبئه يفضحها العَبقْ،
وقصائدك مُقمِراً حِبرُها في دمي،
مُتكأً على البيت الأول من قصيدة الشاعر"عبدالرزاق عبدالواحد"
لاتطرق الباب تدري أنهم رحلو
خُذِ المفاتيح وافتحْ أيه الرجلُ"
يحتسيني الحنين كدراً وطين،
تقفز تنهيداتٍ حانقة بمهارة الضفدع،
أذكر جيداً إبتسامتك وهي تتأنق فيك،
تهُب كالنسيم على صوتي الدرويش، وتقشرني كالبرتقالة،
كادت أظلعي أن تكون مُسنداً للفراغ،
او كأني ارتمي بِبئرٍ مُعطله،
والأقدار الحافيه تنصِب خيامها بين أروقة الذاكره،
حتى إنني نسيت بعض الروتين
كإستخدام الفُرشاة والمعجون قبل وبعد النوم، أو كالتحديق إلى المرآة لرؤية تجاعيد وجهي،
تاريخ ميلادي المشحون بالتفاصيل الطفولية الرائعه،
لم أعد أتذكره جيداً،
إن تسعفني الذاكرة،
كان بتاريخ (٢٠دمعه/ وتنهيدتين.م) تقريباً،
رغم الجفاف والتصحر اللذان هاجرا في جسدي
وأعلنوني طُعمٌ لذئاب اللبيد لكن لا زال صوتك أخضراً وأنيق،
أحتاج عُمّراً وثانيه كي يجف طين غيابك هذا،
لن أبكي بعد اليوم..؟،
لقد جف الدمع وتحول جلد الجفون إلى حديد،
الذي أتوقعه هو أن تصدأ تلك الجفون وأعود لمنادبة البكاء،
ها أنا أللقي بالمناديل في غياهب هذا النص.....!؟#
عمر عبدالله آدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب