الأربعاء، 21 أغسطس 2019

يا هد هداً .. _ بقلم الشاعر سلطان محمد المعافا

----------يـــاهــد هـــداً -----------

ـ
ـ

ياهــدهـداً قــد جــاءَني بِـبَـيانِ
وإلى أراضي الجَنَّـتَـينِ دعــاني

يا هدهداً يَـبـكي بِحُـرقَةِ قـلـبِهِ
مَن ماتَ في سَبَأٍ على أوطـاني

يَبكي عليَّ الشرعبيِّ فـقد ثَوَى
عَـنَّا إلى الـجَـنَّــاتِ والـرضوانِ

مَن عاشَ في دَربِ القَريضِ مُعَلِّماً
نَهراً يَفيضُ بــأَعـذَبِ الــوديـانِ

مَن ذا سيكتبُ بَعدَهُ مَقطوعَةً
ويــعـلـمُ الــشُّـعَـرا بكُلِّ تَـفــانِ

هذا الذي قد غابَ غابَ كَيَانُهُ
وبقى شُـعـاعــاً بَاهِـرَ الألــوانِ

كَم مِن سِجَالٍ قد بَدا مُتَأَلِّقاً
بوجودِهِ في رَوعَةِ الـتـبـيـانِ

وثَوَى عليُّ وفي الفؤادِ روايةٌ
تَعيا بأنْ تُروَى  لشخصٍ ثانِ

تَعيا بِأَنْ تُروَى ويُفضحُ سِــرُّنا
وروايَــةَ السـلـطـانِ للسلطـانِ

إنَّ الحروفَ إليهِ ترحَلُ هـاهُنا
لتصوغَ حُزناً في عميقِ جَناني

مَن ذا يعيدُ الفَرْحَ بينَ قُروبِنا
بِجَميلِ حَرفٍ في بَهيِّ جُـمانِ

ما زلـتُ بينَ مُـصَـدِّقٍ ومُـكَـذِّبٍ
أنَّ الـفَـقيدَ نَأَى عَــن الـبُـلـدانِ

أَوَكيفَ أَنسى يا زماني صاحبًا
قد علمَ الأصحابَ خيرَ مَعاني

مَن قال أنَّ عـليَّ غـابَ عَـذَلْـتُـهُ
إنْ غابَ نجمُ الشعرِ كم سَنُعاني

هذا الذي عَرَفَتْهُ كـلُّ مَـعـازفي
أُسطورةٌ في الـشِّعـرِ والأوزانِ

هذا الذي قد غابَ عن أنـظارِنا
وبكتْهُ حتى  أقـحلـتْ أجفـاني

أَرحلتَ  يا ملـكَ القريضِ وإنَّنا
نَبكي الفراقَ وعلـقَـمَ الأحـزانِ


سلطان محمد معافا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *