أرائكُ الرّوح
..........
ودَعتكَ للعيش البطيئ جُهينة
وإلى جهينة كل مانسبوه تم
وبها وباسم شعارها أتجهوا بها
وعلى عروق الماء لم يلتمّ يم
والحوتُ في كبد السّماءِ يعيشُ في
رغدٍ ...تَخلصَ من فقاعاتِ الألم
فازتْ منِ ابتعدت عن الظن الذي
يردي ويسحبُ من تيقنَ واحتزم
وعلى حموضةِ كفّها انخبزَ النَّدى
وعجينةُ الرّمّانِ من أغصانِ فم
ماشاركتْ أحلامَها... رغباتُها
أو صلصلتْ مِنْ جُثةِ المعنى نغم
لكنها ظنتْ وبعضُ ظنونها
عصفتْ بأروعِ سنبلاتٍ لم تنم
قالوا وفي أقوالهم ظماءٌ إلى
لوح الحقيقة بين كلاّ أو نعم
فأجبت مقضباً ونفسي لم تزل
غضبى تعاتبُ أمسياتي والعدم
في حضرتي سكتَ الوجودُ تحبباً
وعلى قصائدِ رحلتي الطاحونُ زم
كم مرّةً أمضي بدائرة الهوى
فأرى يقيني بالبصيرة والقلم
أوَفي ولوج الليل نقصُ مناعةٍ
تدعو الصباح لأن يعانده رقم
الحلحلاتُ تزيدُ من أفُق المنى
والأمنياتُ تضخّ ماكتم السأم
هل في الورود مسامةٌ مرتوقةٌ
في فتقها لطفُ الحدائق منك شم
ياعين لو أبصرتِ فاتحة الجوى
ولمستِ طعمَ نباتها ماقلتِ كم؟
الفجرُ يشرقُ والصباحُ يزوره
والظهرُ يعصرُ نفسَه هماً وغم..
الشذروانُ من الرّذاذ أشاح عن
عطرِ المكانِ وفاحَ يلتحفُ الأهم
تلك الصلاةُ ذكرتُها وأعدتُها
ياحظّ من صَلّىٰ فأجزاها وعَم
.....
محمد عبدالقدوس الوزير
8/8/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب