*رَمْيَةْ كُحِيْلَةْ..*
كريم الحنكي
هَبَّتْ بِرِيْحِ الْخُزَاْمَةْ نَسْمَةْ صَبَاْحِيْ عَلِيْلَةْ
فِي النَّفْسِ تِسْرِيْ مُدَاْمَةْ مِنْهَاْ بِنَشْوَةْ أَصِيْلَةْ
عَاْدَتْ بِهَاْ مُسْتَهَاْمَةْ سَكْرَىْ، وِفِيْهَاْ غَسِيْلَةْ
تِمْلَا الْخَمِيْسِ ابْتِسَاْمَةْ طِيْلِةْ نَهَاْرَهْ وِلَيْلَهْ.
رَدَّتْ لِقَلْبِيْ هَيَاْمَهْ فِيْ كُلِّ كَحْلَاْ جَمِيْلَةْ
لِلسِّحْرِ فِيْهَاْ عَلَاْمَةْ عَذْبَةْ، نَدِيَّةْ، ظَلِيْلَةْ
وُكُلِّ رَمْيَةْ وَسَاْمَةْ تِشْفِيْ بِصَدْرِيْ غَلِيْلَهْ
مِنْ ذِيْ رَمَتْنِيْ سِهَاْمَهْ وَابْلَىْ بِلَاْدِيْ بِذَيْلَهْ.
طَيَّرْ فُؤَاْدِيْ حَمَاْمَهْ بِالشَّوْقِ، وَارْسَلْ هَدِيْلَهْ
عَنِّيْ تَحِيِّةْ إِقَاْمَةْ يِبْلُغْ بِهَاْ فِيْ رَحِيْلَهْ
جُنْدِ الشَّرَفْ وِالشَّهَامَةْ أهْلِ الشُّرُوْعِ الطَّوِيْلَةْ
مِنْ حُرِّ حَاْفِظ ذِّمَاْمَهْ مَاْ كَذَّبَتْ لَهْ مَخِيْلَةْ
حَيَّيْتِ رَاْمِي النَّشَاْمَةْ مِنْ حَوْفِ لَمَّا الْمَسِيْلَةْ
لَمّاْ عَدَن لَّاْ تِهَاْمَةْ لَا الْجَوْفِ، تِشْمَلْ بِلَيْلَةْ
كُلِّ الْيَمَنْ فِيْ تَمَاْمَهْ بِالْمَنْطَقَةْ، وِالْقَبِيْلَةْ
إِلَّاْ ذُيُوْلِ الْوَخَاْمَةْ ذِيْ لِلْأَعَاْدِيْ ذَلِيْلَةْ.
دَمَّاْمِ شَرْقِ الدَّمَاْمَةْ فِيْ مَمْلَكَتْهَا الْجَعِيْلَةْ
نَاْلِ الْمُجَنَّحْ مَرَاْمَهْ مِنْ بَيْنِ جُنْدَهْ وِخَيْلَهْ
لَمّاْ طَوَى بِيْدِ رَاْمَةْ لَا الْبَحْرِ حَيَّىْ نَخِيْلَهْ
عَلَىْ خَلِيْجِ الْلَئَاْمَةْ وَابْلَغْ رَسَاْيِلْ ثَقِيْلَةْ.
صَرَّحْ وِلَمَّحْ كَلَاْمَهْ فِيْهَاْ لِأَخْبَثْ دُوَيْلَةْ
فِيْ عَاْصِفْةْ مُسْتَدَاْمَةْ عَلَىْ يَمَنَّاْ وَبِيْلَةْ
نَاْصِحْ لِذِيْ فِي اتِّهَاْمَهْ يِسْمَعْ، وِيِشْهَدْ كَفِيلَهْ
لَوْ مَا انْسَحَبْ بِالسَّلَاْمَةْ مِنْ حَرْبَهِ الْيَوْمِ، وَيْلَهْ.
وِفِي الجَلَاْ حَطِّ شَاْمَةْ عَلَىْ مَعَسْكَرْ عُوَيْلَةْ
قَاْمَتْ عَلَيْهِ الْقِيَاْمَةْ مِنْ قَبْلِ يِغْرِسْ فَسِيْلَةْ
واَبْلَتْ مَعَاْقِدْ حِزَاْمَهْ فِيْ خَصْرِ قُوَّةْ عَمِيْلَةْ
تِسْنِدْ غُزَاْةِ النَّدَاْمَة مِنْهَا الْعُقُوْلِ الضَّلِيْلَةْ.
ذِيْ مَاْ تِبَصَّرْ أَمَاْمَهْ عَاْبِرْ مِضَيِّعْ سَبِيْلَهْ
لَاْ حَيْثِ تِسْحَبْ لِجَاْمَهْ غَاْيَةْ تِبَرِّرْ وَسِيْلَةْ
مَهْمَاْ يِعِلِّيْ مَقَاْمَهْ غَاْزِيْهِ، وَالَّاْ يِطِيْلَهْ
يِبْقَىْ بِعَيْنَهْ غُلَاْمَهْ فِيْ رُخْصِ مَاْ فِيْ رِجِيْلَهْ.
مَنْ بَاْعِ أَرْضَهْ بِزَاْمَهْ وِعَاْبِ فِيهَاْ وِهِيْ لَهْ
وِانْدَى الْوَطَن لِّاقْتِسَاْمَهْ بَاوْهَاْمِ ثَكْلَىْ هَزِيْلَةْ
مَاْ يِحْسِنِ الله خِتَاْمَهْ فِي الْأرْضِ، أَوْ يِسْتَمِيْلَهْ
إِلَّاْ بِشَبْحَةْ زَعَاْمَةْ لَاْ تِحْتِ صَيْحَةْ تِزِيْلَهْ.
مَاْ شِيْ لِخَاْيِنْ كَرَاْمَةْ وَلَاْ ذَنَبْ لِهْ فَضِيْلَةْ
لَوْ طَاْلِ كَمِّيْنِ قَاْمَةْ يَاْ خُوْكِ، يِبْقَىْ نَطِيْلَةْ
مَمْلُوْكِ سَلَّمْ زِمَاْمَهْ خَاْنِعْ، وَأَجَّرْ صَهِيْلَهْ
مَاْ يِشْتَفِيْ مِنْ سَقَاْمَهْ إِلَّاْ.. بِرَمْيَةْ كُحِيْلَةْ.
رَمْيَةْ صِحِيْ مِنْ مَنَاْمَهْ عَاْشِقْ بِهَا اشْتَدِّ حَيْلَهْ
خَاْرِجْ لَهَاْ مِنْ خِيَاْمَهْ لَاْ كُلِّ وَاْدِيْ وِسَيْلَةْ
يِنْظُمْ تَحِيِّةْ غَرَاْمَهْ مِنْ خِلِّ غَنَّىْ خَلِيْلَهْ
فِيْ مِثْلِ سَجْعِ الْحَمَاْمَةْ يَاْ أَرْضَنَا الْمُسْتَحِيْلَةْ.
شَاْعِرْ تِقَطَّرْ سَلَاْمَهْ مِنْ هَاْجِسَهْ وِالْحَلِيْلَةْ
عَنْ خَاْطِرِ امْطَرْ غَمَاْمَهْ عُقْبِ انْقِطَاْعَةْ طَوِيْلَةْ
يِهْمِيْ، وِيِجْرِيْ نِظَاْمَهْ مِنْ دُوْنِ حِلْيَةْ وِحِيْلَةْ
مَاْ هَمِّ مِنْ حَدْ مَلَاْمَةْ مَاْ دَاْمِ قَلْبَهْ دَلِيْلَهْ.
8-1، أغسطس/آب، 2019.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب