كنت مسافر من جازان وتعطلت سيارتي في طريق الرين وكتبت هذة القصيدة
سافـرتُ مُـفـتَـقِداً رُبَى جازاني
و القلبُ من أَلَمِ الـفِـراقِ يُعاني
منها خَرَجتُ كأنِّني مِن عِشقِها
أُخرجتُ مِن عَدْنٍ إلى الـنيرانِ
فارقتُ أَهلي بالدموعِ و سَلْوَتي
فاضَتْ بِها من داخلي الـعَـينانِ
ما ذُقْتُ هذا الحُزنَ وحدي إنَّما
سَيَّارتي عــانَتْ مِـن الـغَــلَـيَـانِ
وكذا انْقَطَعتُ على الطريقِ وقُطِّعَتْ
بـعَـنـاءِ أسـفـاري حِبالُ كَـياني
ووقفتُ في وسطِ الطريقِ لعلَّ مَن
يَدري بـحَــالي أو يَـرى أحـزاني
فـإذا بـشَخصٍ قـد أتـى ولَمَحتُهُ
لم أدرِ مِــن إنسٍ تُـرى أم جـانِ
وبجَانبي قال اعطني يا صاحبي
رقماً لأُرسِلَ صاحبي السُّوداني
ومَشَى وما هي غير لحظةِ ساعةٍ
حتى أتاني (الـزولُ) دونَ تَـوانِ
ولــديـه مَــركــبَـةٌ وقــال بـأنـه
سَيَـقِلُّني إنْ جـئــتُ بــالأثــمانِ
لَمَّا اتَّفقنا قال لي اصـبُر ساعةً
حتى أكــونَ بــمَــوقــعٍ تَلـقاني
مَرَّتْ فإذْ بِي منه أسمعُ هاتفي
ويقول: أينَ مكانُ ذا الجازاني
فأجبتُهُ في (الرَّينِ) جانبَ لوحةٍ
زرقــاءَ؛ هل ضَيَّعتَ لي عنواني
فأتى وكانَ مِن المسافَةِ غاضِباً
وضــياعِهِ، فَطريــقُــنـا دَربــانِ
وإلى الرياضِ أَقَلَّني بِمُضاعَفٍ
يا ويلَــهُ مِــن ربِّــنــا الرحــمنِ
لا شَيءَ واساني سِوَى تَلْطِيْفُهُ
هذا الـعَناءَ بضَحكةِ الــجَـذْلانِ
أرجـوكَ يا رحمنُ أنْ لا ذُقــتُــهُ
هذا الـعَــنـاءَ بــأيِّ يــومٍ ثــاني
✍
سلطان محمد معافا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب