لعبة الشطرنج
============
على رقعة الشطرنج ظلوا تحنَّطوا
وفيها تبارى الفوزُ تيهاً ففرَّطوا
ومنها إلى زيف الضلال يزفُّهمْ
عنادٌ فما تدري لماذا تخبَّطوا
إليها وهمْ في الأصلِ صُمٌ رواقدٌ
تنادوا عسى للزَّيفِ طفلٌ مقمَّطُ
يقولون جاء الشعب سيلاً وهادراً
جداولهُ تطويْ طغاةً تنطَّطوا
لهمْ صورٌ شتَّى ولكنْ كما ترى
يحلُّون في قعرٍ كئيبٍ يُخطِّطوا
وتحسبهمْ جمعاً عظيماً لدى الورى
ولكنهم عند الوغى منك غوَّطوا
إذا قلتَ أيُّ الزُّور وافى وجدْتهمْ
هم الزُّورُ والبهتانُ مالوا وأحبطوا
عليهمْ رهان الخسف إنْ شئت ودَّهمْ
أعاقوك لا تدري المدى لوْ توسَّطوا
عرفناهمُ فيْ نغمة الصَّوت حالهمْ
وجوههمُ صفرٌ تماهوا وحوَّطوا
أحيط بهم بعد امتحانٍ وفزْعةٍ
فألفيتهمْ يا شعب ماتوا تقرمطوا
يقادون بالدولار مهما تهافتوا
لهمْ في الورى نبْزٌ وذقنٌ تُمشَّطُ
وجارتنا ذات العقالات سُكِّرتْ
فلا عقلها عقلٌ عليهمْ تسلَّطوا
غريبٌ وأدهى منه دعواهمُ التيْ
بها زيَّفوا وعي الأنام وغلَّطوا
تجادلهمْ يا قوم هاتوا بيانكمْ
فتلفاهمُ حيرى جواباً تقنَّطوا
إذا قُطِّعتْ منهمْ ثيابٌ تظاهروا
بإثمٍ , وإنْ صُمَّتْ أذانٌ تشمَّطوا
على حالة ليسوا سواءً تقودهمْ
مصالحُ ضد الشعب هاهمْ تورَّطوا
يغالون فيْ أشياخهمْ حسب زعمهمْ
وقد برعُوا فيْ كل زيفٍ وحنَّطوا
يظنُّون أنَّ الخلْدَ مُدَّتْ لرهْطهمْ
وكلُّ بني الدنيا سواهمْ تهبَّطوا
خبرناهمُ بالأمس واليوم بعدهُ
فكانوا كمنْ فيْ شرِّه يتأبَّطُ
....
محمد عبدالقدوس الوزير
من عام 2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب