نبعُ البيانِ هواها والصَّبا لغةٌ
يَصوغُها القلبُ مِن صنعا ومن عدنِ
تشرَّبَ الحبَّ روحي بلْ غدَا بلدِي
روحي وفصَّلتُ مِن عشقِ الثرى بدنِي
منها، إليها بلادي وردُ قافيتي
ونغمةُ الشَّدوِ أو ترنيمةُ الشَّجنِ
أمشي على الشوكِ والأقدامُ حافيةٌ
ويعبرُ السعدُ أفقي تاركًا حَزَنِي
هذي بلادي بِنار الظُّلمِ قدْ وُضِعَتْ
وحازها البغيُ بالأحقادِ والإحنِ
ما ليْ بها غيرَ أوجاعي ألوذُ بها
واليأسُ يسكنُنِي والجورُ مُحتضني
حولي رُكامُ الأسى يقتاتُ أفئدةً
ويتركُ الظلمُ أجسادًا بلا كَفنِ
أهواكَ يا وطني بسمًا على شفتِي
أو عبرةً في الأسى تجري على وجنِ
إنِّي برغمِ الدُّجى أرنو إلى فلقٍ
تزيلُ أنوارهُ ما كانَ مِن مِحَنِ
تُداعبُ القلبَ آمالٌ بقافيتي
وتنسجُ الحلمَ مِن صحوي ومن وسنِي
معزوفةُ الحبِّ، ناياتُ الصَّبا يَمَنٌ
أنشودةُ العشقِ أنغامُ الهوى وطنِي
خالد الشرافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب