الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

راق لي بقلم الشاعر محمد عبد القدوس عثمان الوزير

/راق ليْ

.........

همزةُ الحبِّ بدَّلتْ حرف حظِّيْ
ولها الهاءُ هوَّمتْ فيْ مياهيْ

دالُها دلَّتِ الولوعَ فأضحى
لامَ لومٍ لعلَّتيْ ونقاهيْ

سلَّت السِّرَّ بالسُّبات لديها
وخواءُ الخيال خلفيْ .. تجاهيْ

منْ موافٍ موالحيْ لمليكيْ
ومُسرٍّ قبائحيْ وانشداهيْ

ليتهُ لمَّ منْ معانيْ نشيديْ
غنوةً لحنها الشفيفُ شفاهيْ

عسرُ وعي النَّبيْهِ سبَّبَ شكِّيْ
والتفاتُ اللبيبِ قوَّى انتباهيْ

راق ليْ من سنابل الشوق ذاتاً
عظمتْ كالبريق عند الدواهيْ

ولبستُ الحياة ثوباً تدَلَّتْ
منه نفسيْ فيْ ملتقانا الفكاهيْ

كلما استعرض الغرامُ ردائيْ
صرتُ عند الحبيب ( سيرك الملاهيْ)

وإذا الضَّحكةُ اسْتبدَّتْ كلينا
أنا والشوقُ .. زمَّ عصرُ الرفاه

في حروف الأنفاس شعريْ ونثريْ
وهي تحيا بالوصل لا بالنَّواهيْ

صبَّ إنْ شئتَ دفتريْ مستزيداً
ومن الكأس لا تصبَّ التَّماهيْ

وذر الذروة الوصوْلَ لتعرى
كاشفا عندها انتمائيْ وجاهيْ

شطَّ بي الشعرُ عند شطآن شوقيْ
وسلافيْ من مبسميْ ضمَّ فاهيْ

نزوةُ النصر تعتريْ نصفَ شكليْ
دائريٌ أنا فيْ منطق الاكتناهِ

رهوانٌ غرَّدتُ ألف قصيدٍ
ومع الألف عدتُ صوب انتزاهيْ

هلْ عققتُ النصوصَ غير مطيعٍ
أبداً .. ظنَّ بي الخيالُ الواهيْ

وتوظَّفتُ في وزارة عشقيْ
ولجانيْ الجنى وبوحيَ طاهِ

طفحتْ بالمكان أحشاءُ لحنيْ
ودماها طريَّةً مثلما هيْ

( ألفيروز) أنْ توافيْ شجونيْ 
باللذيذ الشجيِّ منْ أشباهيْ

صوتُها ذا الملائكيِّ سبانيْ
فرهنتُ الحروفَ فيه أضاهيْ

علليْ يا رياضَ حبِّيْ لماذا؟؟
يستفزُّ الأحبابُ صنْعَ الله

=
محمد عبد القدوس عثمان الوزير
اليمن – صنعاء- 26نوفمبر 2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *