الاثنين، 23 سبتمبر 2019

على قدر ما يلقى الفتى من نوازلِ بقلم الشاعر حسن ضامر

على قدر ما يلقى الفتى من نوازلِ

على قدر ما يلقى الفتى من نوازلِ
يحقق أمجادَ العُلا في المنازلِ

ولا يطرق الأمجادَ من كان همه
رضا الناس من أسياده والعواذلِ

(لأرطغرِل)...في الحق إن لم تكن يداً
فأنت لسعد الدين ذيلُ ُ لباطلِ

إذا لم تر للحق في نور فجره
فإنك أعمى مثل ليل الأباطلِ

ومن لم يكن في الدين همُ ُ له فما
له غير دعم التيه همُ ُ لحاملٍ

ومن لم يكن عزمُ ُ له مات مثلما
أتى فاشلا ً لا خير في عيش فاشلِ

إذا غيَّر ألإنسان للمبدئ الذي
عليه تربى سار تيار عازلِ

وإن هزُلَ الإنسانُ عن عزمه غدا
كباصٍ لخلفٍ هرولت بيت هازل

وإن لم يكن للشعر فينا قضيةُُ ُ
فإنا كأنصارٍ لعفاشهم علي

قضيتنا نحيا لها كالهواء إن
تقطع عنا لم نعش كالجداولِ

فسر شامخاً لا تسمع النفس إنها
تحب التراخي في مرابيض هاملِ

وكن بامسي تورغوت ارتوك تابعاً
إذا لم تَقــُدْ للمثل.  (كالأرطــغـارلِ)

إذا استوقفتك النفس يوماً فقل كفى
فلم تُخلق الأمجاد في الدهر غير لي

إذا سطّر َ التأريخُ للدهر باسلاً
فتأريخ سطري قائدُ ُ للبواسلِ

وإن صنفوا الأبطالَ حسب ارتقائهم
مكاناً فإني أولُ ُ في الأوائلِ

أنا همتي من دونها ترتقي السما
وما الشمس والأفلاك إلا سوافلي

ولمّا لهذا العالم أجتزت للعلا
فإنّ الثريا أصبحت في تناولي

أنا في سبيل الله آفاق كونه
وكل أتساع الكون تلقاه داخلي

أنا في بحار الشعر أمواج ثائرٍ
وما هذه الأبيات إلا سواحلي

أنا دعوةُ ُ للحق تصحو وصحوةُ ُ
وفجرُ ُ له إشراقةُ ُ في أناملي

أنا أمنياتُ ُ يطلب الجيل وصلها
ووصلُ ُ أنا في أمنيات المناضل

أحب نعم أبكي أرق وأرتجي
وأسعد أحيانا وتشدوا بلابلي

أخالط أقواماً أصيب وما أنا
سوى بشرٍ إن زلَّ يوماً تعاملي

ولكنني في الحق كالطود ثابتُ ُ
وما غيّر الزلزالُ يوماً عواملي

وزلزال بركاني سيمحي طغاتنا
وما هذه الصيحات إلاّ زلازلي

أنا وطن ُُ الإسلام لا حد لي هنا
على الحق قد جمّعت كلَّ فصائلي

ولي أخوةُ ُ في الله أجزاء من أنا
وما أنا إلاّ جزء منهم بكاملي

لساني لهم تعبير عنهم كأنهم
حروفُ ُ بها قد جُمعوا في رسائلي

إذا ابتعدت أجسامنا في قلوبنا
لأرواحنا لقيا لحبل التواصلِ

بأرواحنا أهداف جيلٍ أساسها
قويُُّ على بنيانه عهد حافلِ

ودولةَ إسلامٍ بأرواحنا إذا
أقمنا تُقم في أرضنا والمراحلِ

لنا أملُ ُ بالله ما انفك رغم ما
نراه من التنكيل في وضع جاهلِ

بإسلامنا قد حرم الله يأسنا
وفي ديننا الآمالُ  نهجُ ُ لباذلِ

لنا أملُ ُ رغم الإمارات والبلا
ورغم طواغيةٍ أتت بالجحافل

ومهما سعى إعلام أبناء جلدتي
ليبعدنا عن ديننا والفضائلِ

على شاشة التلفاز أو في تواصلٍ
على النت أو في سهرةٍ أو وسائل

ومهما نفوا إخوان دربي ولفقوا
بهم تهم الإرهاب في عزل عادل

ومهما نرى من قاتلٍ كل همه
يروّج من أشلائنا للزوامل

سنبقى على الحق الذي فيه عزنا
بصبرٍ وعزمٍ لا نبالي بقاتلِ

لنا أملُ ُ بالله والليل إن يطل
سيشرق ملء الكون فجرُ ُ لآملِ

حسن ضامر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *