أرْضُ اليَمَنِ الوَلّادَةُ. بقلم الشاعر محمد عبدالقدوس الوزير

أرْضُ اليَمَنِ الوَلّادَةُ

فِي كلِّ يَومٍ شَاعِرٌ يَتَولدُ
فِي كلِّ حِينٍ  زامِلٌ يَتَجَدَّدُ

ياثَورَةَ اليَمَنِ السَّعِيدِ فأنتِ مَنْ
خَلقَ الرِّجَالَ.. فأنجَزُوا واسترْشَدُوا

مَاكَانَتِ الجَدباءُ تَمنَحُ رَيعَها
أو كانتِ الصَّحرَاءُ مِنكِ تَوَرّدُ

للهِ أنْ جَعَلَ البِلادَ وأهلَها ....
أهْلاً  فقامُوا شامِخينَ وعَسْجَدُوا

أتَرَوْنَهُمْ كَيْفَ اسْتَطَاعُوا ..إنَّهُم
مِنْ رَبِّهمْ وَرِثُوا الكتابَ فأبجَدوا

صَنَعُوا المَسِيرَةَ مِنْ رِجَالٍ ءآمُنوا
ولِذا فأمريكا عليهِم تحشُد

هِيَ سُنةُ اللهِ الَّتِي تَجريْ فما
شاءَ الإلهُ... فسبِّحوهُ وحَمّدوا

واستغفَرُوا الرَّحمنَ فِيْ خَلَوَاتِكم
وعلى دُرُوبِ الأولياءِ ...تعهدوا

وزِنُوا بقِسْطاسِ الكتاب فإنكم
رهنُ الحَقائق فيكمُ تتجسد

وادعُوا إلى ماتؤمنون بفعله
إنْ تفعلوا تجِدوا الذين تقلدوا

ياحرفُ صِفْ مَنْ صَفّ في مشروعِنا
واقصفْ عِباداً بالخِيانَةِ غرّدُوا

وانبِذْ إليهِم زمرةً علويةً
لاتخش لوماً أو تقولَ تمرَّدوا

إنَّ الرجالَ شَديْدَةٌ عزماتهم
إن البلادَ شكيمةٌ لو فرقدوا

يمنٌ بغير إرادة وسيادة
جوفاءَ مثل بقيةٍ تتعَربد

اليوم  نُهْدِي للقيادةِ فخْرَنا
عزاً يدومُ ويستطيلُ ويشهدُ

وإلى رجال الحرب الفُ تحيةٍ
مهديةٍ قدسيةٍ تتزودُ

ومع الصواريخ التي أبكتهمُ
ومع المُسَيَّرِ والمَسِيرةِ نرفد

ومع الصناعة والزراعة ههنا
يمنٌ يقولُ بفعلهِ.. ويعمِّد

ومع الزكاة خلى الرباءُ بجوفها
ومع البنوكِ صحيحةً نسترفد

ضد اليهود وشرعهم وشريعةً
خرقاء لاتبني ولا تتسود

ذاتاً تُعَمِّدُنا شباباً واعياً
صلباً فلا يهذي ولا يستورد

ونصَدِّرُ الاخلاق والأبكار مِنْ
أفكارنا للصين أو لانُحْمَد

أنْ كانَ في يَمنِ الصُّمُودِ أعِزةٌ
سلكوا المَحَامِدَ سِيرةً تتخلد

ياحلفَ أصنامِ الرِّعاعِ عَليكَ مِنْ
لعْنِي الكثِيرَ ومَنْ لديكَ تحَرَّدوا

ومن استساغوا عِيشَةً كبهيمةٍ
لانفعَ في قومِيّةٍ تتهَوَّد

لاخير إن أبناؤهم وبناتهم
ورجالهم ونساؤهم تتبلد

كالعود إنْ ترجُو استقامته ولم
تعمِدْ إلى تهذيبه يتبدد

كسرابِ ناشئةَ الفؤادِ بقيعةٍ
ظلماءَ في ظِلِّ الضَّلالةِ تقعُد

ونميرِ عذبِ الماءِ في جنباتِها
وجنانِ خلدِ الحورياتِ فما هُدُوا

صلوات رب البيت للبيت الذي
جعل السِّقايةَ منصِبا يُتقلد

فعلى النبيِّ وآلهِ صَلواتُنا
ولهُ علينا باسْمِ ربِّك نعبُدُ

..............
مُحَمَّدُ عَبْدِالقُدُّوْسِ الوَزِيْرِ
12/9/2019م