*آهــات العروبة 2*
غير أني عربية
فاقده أدنى عبارة !
أيُها الأمة
لماذا صُهرت
كل أمجادها
هل لنا بسؤال
(لميزان الحرارة)
ثم ماذا؟
ولماذا؟
قد تزاحم كل حُزني
لامني بؤسي ووهني
وتكاثر سوء ظني
لا تلوموني
فإني عربية
ترتجي منكم إشارة!
قيدوني في الحدود
وبنوا تلك السدود
منعوني من عبور
واختفى ذاك السرور
من حنايا قلبي المُشتاق
لثمة سطور
أولستُ عربية؟
كل ما فيني يثبت ذلك
نسبي، صفتي
وملامح بارزه غاصت بدمي
ذات يومٌ
انتهك عنوان صدري
أطلق الاسهم نحوي
كان عنواناً جميلاً
كان حلواً في لساني
وأميراً في بناني
مُخترق دوماً حناني
*(أمة عربية)*
هكذا العنوان يحكي
ثم ماذا؟
لستُ ادري؟
من رصد تلك الحكايا باهتمام
وانتهك حُرمة قلبي بانتظام
نشر البُغض واطياف الظلام
عندما كنت صغيرة
درسوني ذلك الدين القويم
درسوني تاريخٌ عظيم
درسوني كل معنى للبطولة، للعروبة
واستقيت الحب من ثدي العروبة
ذلك الفخرَ تسامى في سروره
ثم ماذا؟
ذات يومٌ
ضاقت الأكوان
من كل الجهات
اشتكى من جورنا
حتى النبات
كلها العُرب
صارت في شتات
(هكذا النص صريحاً جاء في كل اللغات)
ذلك التقرير
يرفقنا(حتى الممات)
لا تلوموني
فإني للإسف
قد عجزت عن الكلام
وطُغاة الارض
عُشاق انتقام
منهم الواعظ، والعالم
وتجارً لئام
هكذا يزعم
أقظاب النظام
أنهم عُشاق
أرضً وسلام
*بشرونا بسلامِ وسلامٌ وسلام*
غير أن الوضع
بشر بانقسام
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب