*جنة الدنيا*
ـــــــــــــ
أمي التي بحنانها كست الحنى
ثوبا يكون من الحليّ الأنفسُ
عذبٌ زلالٌ قولها في مسمعي
وبمسمعي قول البرية يخرسُ
***
متألّهٌُ فيها الحنان كأنّها
حرمٌ كريمٌ آمنٌ ومقدّسُ
كالأكسجين وجودها في دنيتي
أمي فكيف بدونها أتنفّسُ
هي نور قلبي والعيون وضيّها..
وونيستي من دونها لا موْنِسُ
***
فالأمّ مدرسةٌ بها درسَ العــطاءُ
ومايزال بها العطاء يُدَرّسُ
وأنا الغنيُّ بقربها متنعّمٌ
وببعدها فأنا الفقيرُ المفْلِسُ
من ذا يحلُّ محلّ أمٍّ فيضها
كالنهر دوماً نبعها لا يُحْبَسُ
****
نلت الرضى والعزَّ إن نلْتَ الرضى
فكما سَتُلْبِسها غداً سَتُلَبَّسُ
فالأم سندسة وأنت بريقها
فاحرص وبرْ كي لا يغيب السندس
حتى الطيور تبِرّ في أرحامها
والحيّ في كل الدنا و العسعسُ
***
مثل السماء الأمَّهات بطهرهنْ
ووفائهنّ هو الصباح المشمسُ
أقدامهنّ جنان عدنٍ تحتها
فإذا مشينَ مشتْ بهنَّ فرادسُ
وكأنّهنّ معابدٌ قد قدّست
فالأمّهات مقامهنّ مقدّسُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*عبدالله غيلان المشولي*
Ghilani.✍
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب