الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

قمر جديد بقلم الكاتبة شيماء

لست انا التي تلقي الضربات القاسية
على جسدآ جريح ينزف ترفع
ولست انا التي تتمتع بصرخات
الالم ك موسيقى الهيب هوب
وترقص طربآ للانتقام.. 
ولست انا التي تغرس خنجر التحدي
بجسد عاشقا ميت عله يعيش
ليذوق طعم الموت مرة اخرى
يدي الطاهرة لم تمتد يوما للرحيل
لم تلوح لعبور الذكريات
هي تعلم تماما ان بذرة العشق
لا تنبت في اراضي الحروب
وتعلم ان ثياب الكرامه ترتدى علنآ
ليراها الضرير بعزة وشموخ
وان الوحدة تزيل بقع الذل
التي تلوث اقدام الرجوع
انا التي خلعت الاكفان
عن جسد الهوى بعد الموت
ونفخت فيه من روحي له روح
وانا التي علمت الحب ..
كيف يحب..ولمن يعطى..واكيف يكون
ولانك لا ترى منظر الغروب بعيني
ولاكن تشعر ان النهار يرغب بالرحيل
ليذهب ويعانق الليل بالخفاء
وانت خلف النوايا والغايات المبهمه
تبحث في السماء عن قمر جديد
وسهرة نارية حمراء متقده
تشتعل بدماء العشيقة الاولى
والضحية القابعة دهرا ..
تحت انقاض الصمود
ولو كنت تملك البصيرة مثلي
لرئيت خلف الاقمار ظلام روح
وانفس سحقت ولوثت
حتى هفت اشراقها
وصار نورها لا يبصر النور
فلا تمارس الخيانة علنآ
حتى لا يعايرك الوفا بالجحود
ولا تقارن اوزان الماس.. بقطع الرخام
ف الماس يلمع ضيائه بعينك
لتبصر الجمال ونقاء الضلوع
والرخام يبقيك في مكانك
تداس تحت اقدام الخضوع
تنام  وتخمر بحميم الرغبة
لتشبع ضمئ النزغات والجوع
ولاكنك لا تكاد تشبع حتى تعود
بكل الوله الى محطات الرجوع
عندما تدرك ان الغنى كنز
يعاشر كبرياء النفوس
ويلد جنان العمر .. وزهر الخلود
وقلوب الحنان وعشقآ جموح 
انا لا ادعي الكمال ..
صمتي يعبر عني
واحيانا يخنقني.. وجعا
ويقطع علي تراتيل همسي
ف ليتك تدرك مدى احتياج الليل
لا شراقة الفجر ... لتفتح الزهور
للتخلص من وحشة الليالي ...
والرتابة .. والجمود..
وانت ازهقت ماتبقى من الصبر
ولا امل يزرع في مرابع العهود
العمر وردة تعيش في ضنك البرود
والروح عروس تزف الى احظان اللحود
لن تشعر بي .. ولن تسمعني ..
ولن ترانى.. انا دائما وحدي
من امارس الرقصة الاسبانية
على نيران البعد ولهب الصدود
وابكي كل يوم تحت المطر
حتى اخفي قطرات الدموع
وحدي .. نعم وحدي ..
مع قلبي المرهف..الممزق
من اخيط ثوب الوفاء وارتديه
في رحلة غابرة اعالي السفوح
حين ينزل ماء عيوني
كالسيل على خدودي ..
وانا ارفرف ك المذبوح..
من شدة الخوف ان يرى احد ضعفي
فلا تقارن صبرك ... بصبري
ومحبتك ...  بمحراب شغفي
اني اؤمن بقيام الساعة
وانتظر لقاء الجسد ..بالروح
واخلص في صلواتي
اتفنن بالقيام للعشق
والسجود للوجد
وتحديد اوقات القرب
والانابة والتضرع والخشوع
وحدي من ارفع دعاوا الشوق
ويسبح ثغري تواشيح سهدي
ويتهجد ولهي لتبني الوعود
كله من قوة ايماني ..وادراك عقلي..
فيا ايها الهوى لا تقيدني
ويا حبال الشوق ..لا تشدي.. وترخي
فالاختناق اصعب من الموت
والحزن اعلى من الصوت
تعال وساندني ... ولا تدعني
انازع الموت وحدي..
حبال الحنين تلتف حول عنقي
وكبريائك يشنقني على المنصه
وانت تكتبني حرفا ناقمآ
وتجرحني بعبارات مترفعه
اتركني اتحلا بتاج صمتي
حتى اونسى في مرافئ الركود
واختنق رويدا.. رويدا
ك قصيدة حبيسة االورق والرفوف

شيماء ✍

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *