*الوطن المُغتال*
قصفوه
قبل أن يستأذنونه!
دمروه
قبل أن يشاورونه
نشروا الآحزان في كفتيه
زرعوا الأوجاع في مقلتيه
حكموا عليه بالضياع
في محطات الضياع
الجموه عن الحديث
أخرسوا لسانهُ عن الكلام
قيدوه
جلدوه
كل ذلك
قبل أن يستأذنونه
وحالما
أصبح مُضرجاً بالدماء
ومُنكلاً بالقيود
أوقفوا الجلد
والقيد العنيف فكوه!
أخذوه
ثم في بُرهةٍ
توقف قلبهُ الموجوع نبضه!
وأرادوا الإعتذار
لكن بعد ماذا؟؟
بعد فوات الأوان وجهوهُ
إحتضر ذلك الغالي
فجاءوا بالكفن..فوراً وكفنوه !
وعلى نعشهِ حملوه
وبموكب التشييع شيعوه
لكن...
ما الذي كان قد استفادهُ منهم
لا شيء
سوى أنهم
قبل وبعد قتلهِ
قتلوه
قتلوه
قتلوه!
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب