أمواج هائجة بقلم الشاعره اشواق المغربي

"أمــواج هـائجـة"

أزمـان أخرى أمضي فيها لا علاقة لها بعمـري الذي يحبو في دقائق الأيام يحاول أن يقف بقدميه ليتعلم المشي لوحده وبعدها يهرول بعيدا
على وقع طبول الأوهام ...؛ تتراقص أحلامي عارية
مجـردة من لباس الوعي ، مطلقة عنانها في سماء التمنيات
أتبع أثار خيباتِ كـل مساء لأصـل إلى فـجوة من الحسرات لا قاع لها
وانتشلني مـن تلك الأشياء التي لم أفعلها
ومـن الأقوال التي لم أتحدث بها
ومـن الأمنيات التي أشتهيها كوجبة من السعادة التهمها بشراهة تسد علىّ جوع الحرمان وتحنو على روحي اليتيمة منها ...
تدثرني الذكريات ما أن شعرت ببرد الحنين لأيام مـرت بي كسراب
حسبته ماء يروى عطشي ولكنه لم يكن كذلك
مازلت اقبع في الظمأ
وأعاني بعدها ارقاً يتربع على ضفاف الجفون ويسدل على رأسي ستار الأفـكار الثقيل ...
على بعـد خطوات يـسكن الدمار
بشكله الملفت وعبوسه الدائم وروائحه النتنة
وتـموج بـي الافـكار ،
نحـو مدن الحرب حيث المـوت يتخطئ المتعجرفين على سلطان الظلم
ويقصـد أنفاس الصغار وأرواح البائسين أمثالنا يقطفها ليشتمها كمدمن
لا مسميات لما يحدث هنا إنها الـحرب فقط....
وأصرخ بأفكاري وأنا أخبط على رأسي "لا مزيد من الحرب "
وقبل أن أكمل هذه الجملة  تسقط قـذيفة قريبة مـن داري تعيد إليّ نصاب أفـكاري من جديد متمتمة " لا بأس لا داعي للخوف يبدو أن  الموت زار جاراً لي ربما بقى لي ليلة أو نصف يوم حتى يصـلني الدور"
وأعــود مـرة أخـري لأبحر بين أنفاسي تاركة مسافة بين نفس ونفس أقيسها بين رغباتي ومكابرتي المخلصة لي على الدوام
عالم من التأملات يسكنني للحظات
ونفق طويل يؤدي إلى صبر بلا انتهاء
وانتظار يهيم بالوصول
ومـزيد من التخمينات المكثفة

أشواق المغربي 🍃