*بعد استشهاده بأيام*😔
قتلوك يا آخر الخلفاء؟!
ياخاتم الأطهار والشرفاء؟!
كلا..ولا..بل ألف لا
حمقى يظنون الوطن يموت
أهناك من وطنٍ يموت؟!
كذبٌ، هراءٌ وافترااااء..
هم في المنام غارقون
هم حالمون واهمون
فمتى تراهم يا أبي يستيقظون؟؟
حمقى، مغفلون، أغبياء..
فعلامَ يا أبتي البكاء؟!
ولمَ النواح لمَ العويل؟!
لا أدري مماذا الشكاء؟!
ممَ وقتلك مستحيييييل!
أتدري أن بعض أبناكَ مصدقون؟!
ويطالبوني بالقصائد للرثاء؟!
كلا..ولا..أنا لست ناظمةً أبد فيك الرثاء..
لكن لي اليوم رجاااااء..
أبتي..
هل آن أن تأذن لفكري والخيال؟
هل آن أن تسمح لشعري والمقال؟
عذرا..فإني اليوم أنوي أن أقول...
وأخط أسوأ ما يقال!!
سأحرر الحرف السجين
وسأبدأ اليوم الهجاء
كم كنت يا أبتي مؤدبةً
كم كانت الألفاظ راقيةً
ديني وأخلاقي وأنت أبي..
قلتم لي الأخلاق مفخرةٌ
لابد أن ترقي بفكرتكِ..
وتحلقي نحو الفضاء
عذرا أبي..شب الحريق
في داخلي جمرٌ وضيق
حملتني مالا أطيق..
دعني أبوح كما أشاء
أبتي..فهل تقبل عتاب؟
لو قلت عن سبب الخراب؟
وما جنيتهُ يا أبي...
فقتلت أحلام الشباب؟؟
دعني فوقت البوح جاء
فلكَم بنيت وكَم أقمت المنجزات..
كم جامعاتٍ مثلها مستشفيات..
ومدارسٍ ومعاهدٍ..طرقات..
بل قد صنعت المعجزات..
ألمست شكرًا أو ثناء؟؟
أعجزت أن تبني حوانيت الخمور؟
وملاهيًا للراقصات وللفجور؟
لم تستجب للعاهرين، وما أجبت العاهرات، السافرين السافرات..
فكيف تلتمس اكتفاااااء؟!
ولمَ انتقدت الاختلاط؟
لماذا تأمر بالحجاب؟؟
ضيقت يا أبتي الخناق
أوصدت عنهم كل باب..
ذهبت أمانيهم هبااااااء..
لمَ في العراق البرتقالة وهنا حرمنا البرتقال؟؟
صدام مثلك يا أبي
يشبهك يا طهر الرجال..
راقٍ عدو الانحلال
ولذا أرادوا له الفناااااء
أحرمتهم ليلة غدير
ولقاءهم ذاك المثير
لمَ ما احتفلت لأجلهم
بليالي أنسٍ والتقاء؟؟
لمَ ما جعلتنا نلطمُ؟
حتى يخضبنا الدّمُ
أَوَلست تعلم يا أبي
مأساة عاشوراااااااء؟!
كلٌّ لأجل ذاك ثار..
منذ الخروج عليك يا أبا الصغار والكبار..
من لعنة الساحات حتى القصف حتى الرافضي رب القفار..
نعم..
كلٌّ لأجل ذاك ثار..
وإلا ما الذي قد ضرهم؟!
ليرفعوا ذاك الشعار؟!
ما ضرهم لو عاشوا باستقرار؟!
أَوَلم يكونوا قبلها أحرار؟!
فلمَ سعوا إلى الخراب والدمار؟!
لمَ يرفضون بأرضهم أخيار؟!
لمَ يرغبون بدولة الأشرار؟!
أَلديك تفسيرٌ..أبي؟؟
سببٌ لما كانَ وصار؟؟
ألديك فيما قلتُهُ استثناء؟
أَوَلم تكن ذا سلطةٍ مختار؟!
فلماذا ما حللت لوبعض الحرام؟!
ماذا بها لو صغت من لديك دينا..
وأضفت أو حرفت ردعًا للخصام؟!
ترضي الذين تبرموا..ولم يقر لهم قرار!!
ماكنت تعجز يا أبي..تبني لهم دور الدعارة والغناااااء!!
هم ما أرادوا يا أبي السلام..
هم فضلوا حرية الكفار..
نعم..تماما..مثلما الأفلام
كعابدي الجمرات والأصنام..
هم ما أرادوا يا أبي السلام..
ولذا أعادونا إلى الوراء..
عذرا أبي..
ما عاد في القول احترام..
ومساحةٌ للالتزام..
دعني أقول ولا تلمني
فلا مجالٌ للملام..
قد مات صوت الارتقاء
ما عدتُ أعترفُ بعمٍّ أو بخال..
عمي الوشق والكلب..أخوالي البغال..
سحقًا لكل قرابةٍ للجبن والخسة مثال..
أنا لا يشرفني قطيع العملااااااء
كفرت بالأقراب..
بل كفرت بالأعراب..
حزبي، عروبتي وهويتي هو أنت..
بل أنت الوجود..
وما الوجود أبي سواك؟!
فلإن بقيت أنا بقيت وإن هلكت فلا حياة..
كل العوالم لانتهاااااااء
يا من تلطختم بدم الحسين..
يا لعنةً من كربلاء..
اصحوا أفيقوا يا مجوس..
لتعرفوا معنى يدٍ أثيمةٍ خبيثةٍ تمتد نحو الأولياء
لتعلموا حجم الجريمة يا شقاء الأشقياااااااء
آآآهٍ يا حسين اليوم..
يا مأساااااة صنعاءَ
خذلناكَ وبعناكَ
وعدنا نلطم الخدين
نبكي بعد ذكراكَ
على ماذا البكاء الآن؟!
ونحن من قتلناكَ!!
وهل سيفيد بعد بكاااااء؟!
كذبنا حين قلنا الروح تفداگ
لأنا ما فديناگ
ولا حتى حميناگ
لوحدك قد تركناگ
تقاوم بطش أعداگ
لماذا ما أغثناگ؟!
لأنا يا عظيم غثاااااااء
يا وحدة اليمن السعيد
يا درة العهد المجيد
من ذا يصونك بعدها؟!
المجد ذلك من يعيد؟!
أترى سيظهر شمّرٌ؟ أو أسعدٌ؟
أيعود صالح من جديد؟!
هذا بعيييييييييد..
يا وحدتي المكلومة المكسورة الثكلى..
أضحى الأمل منا بعيد..
إلا من الله الرجااااااء
يا والدي..
يا والدي مازال في صدري ازدحام..
مازال جرحي نازفًا ولا يزال..
سأصبُّ فيهم كل أوحال الكلام..
الغادرون، المجرمون، الحاقدون واللئام..
أيضًا ومن دسوا الرؤوس في الرمال..
مثل النعام..
سأقول فائذن لي أبي..
لم ينتهِ بعد الكلام..
لو أن مافيه الشفاء
أرجوك سامح زلتي
فعظيمةٌ هي غلطتي
طالت كثيرًا غفلتي
ورجوت في الخائن وفاء
قالوا وما صدقتهم..
وصددتهم وشتمتهم
دافعت عمن أتقنوا
دور الطهارة والنقااااااء
أمَّلت فيهم كل خير..
وقرنت فيك زعيمهم..
علقت صورته بجانب صورتك ياللشقااااااء!!
سامحني يا من ليس مثلك في الوجود..
قلبي تقطع نادمًا..
فلقد تجاوزت الحدود
وخلطت بين الشوك جهلًا والورود..
رباااااااه!! ما يجري بنا
أهو العذاب أم ابتلاء؟!
لو مت حقًّا والدي..
فهل تبقّى من وطن؟!
أهناك من ثمّة يمن؟!
أيعود يا أبتي الزمن؟!
أتعود يا رمز الصفاء؟!
مازال بي حلمٌ جميل
وتفاؤلٌ ينفي الرحيل
مازلت أنتظر الصباح
يعود في نفس البهاء
لكن أبي..
ماللسماء؟!
ولمَ أرى الدنيا مساءً في مساء؟!
ولمَ الندى أضحى دماء؟!
والأرض مالها يا أبي؟!
جفت فلا مرعىً وماء؟!
البرد جمدنا(أبي)رغم الدفاء
عجبًا أبي!!!
ماللسمااااااااء؟!
شاعرةالصالح/سميرةالزنم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب