الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

براءة ويُتم. بقلم الشاعر فائز الأخضري

براءة ويُتم.

تألّم والبراءة فيه طبعُ
فأسمع من له بصرٌ وسمعُ

وحاول أن يُداري منه دمعاً
وللأحزان أصواتٌ ورَجعُ

نعم' أخفيت دمعك ياصغيري
لأنّ الحزن لا يطفيه دمع

ولكنّ البراءة حدّثتني
بما حاولت أن تحكي وتدع

عيونك أفصحت عن كل سرٍّ
وللأسرار في العينين وقْعُ

يقول الناس كان أبوه شهماً
وكان الجود من يده يُشعُّ

وكان يرقّ للأيتام طبعا
وما قهر اليتيم ولا يدُعُّ

سعى من أجل أن يحييوا كراماً
وليت الناس مثل أبيك يسعوا

فلمّا غاب عنك غدوت فرداً
وقمت مقامه. والعمر سبع

أتحيا بعده كمداً وحيداً
وحولك من ذوي المعروف جمع

تخيّل حال طفلك مثل هذا
يعيش وما له سندٌ ودرع

أكنت تركته يحيا حزيناً
وعندك يا عديم القلب وسع

ألا إنّ القلوب غدت صخوراً
وهل يجدي بصمّ الصخر قطع

تناسينا حقوقك ياصغيري
وحقك صانه دينٌ وشرع

وقلبٌ لايرقّ ليتم طفلٍ
محالّ أن يؤمل منه نفع

فلا. تصلوا اليتيم بمسح رأسٍ
فبعض المسح في الأيتام صفع

وكونوا في محيّاه ابتساماً
ومنديلاً إذا ما فاض دمع

فكونوا لليتامى فيض عطفٍ
وإن جار الزمان وساء وضع

وكونوا لليتامى دفء  ُحبٍ
وللخيرات أنهارٌ ونبعُ

*✍🏻 فائز الأخضري*
ْ        ٢٠١٩/٦/١٠م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *