وجــــــــــع البائس
صور تـــــــــأتي وأخرى تذهبُ
وبــــــــحور الشعر أنّى تنضبُ
صورة لاحــــــــــت لطفل معدمٍ
فإذا الفـــــــــــكر حروفاً يُكتبُ
ولإن القـــــــــــــــصد لغزٌ مبهمٌ
أُسرج الشــــــــعر خيولاً تُركبُ
فأنا حسان جــــــــــــــدي شاعرٌ
لسماء الشعر نجــــــــــــمٌ أشهبُ
فارحموا طـــــــــفلاً صغيراً إنّه
من مصير الــــحال حقاً متعبُ
فصفوا وصــــفاً كريماً واعلموا
ليس للـطفل ملاذٌ يهــــــــربُ
وارحـــــــــموا حالة طفلٍ هدّهُ
زمــــــــــــن الذل ودهرٌ مُجدبُ
وارسموا لـوحةحزن واسمعوا
فلــــدى الطفل حديثٌ مُكربُ
عجباً أمضيت عـــــمري بائساً
وبــــقائي رغم بأسي اعجبُ
ولباسي الرثُّ لـــــــكن الأسى
نارُ بركانٍ بجـــــــــــوفي تلهبُ
رفع المفعولَ عصرٌ ظـــــــالمٌ
فإذا الفاعلُ جــــــوراً يُنـصبُ
ومآل الحال مـــــــــــنّي إنـما
عن مسير البؤس رمزاً يُعــربُ
فنياب البؤس عنّـــــي ابعدوا
إنّني مـــــــــاكنت طفلاً يُذنبُ
فبلادُ الـــــــــدين جرح نازفٌ
صــــــــــارللاعداء فيها ملعبُ
فلماذا الكـــــــفر نحوي زاحفٌ
ولماذا العـــــــرب دوماً تشجبُ
وعلام صرت في سجن الأسى
وأنـــــــا والبدر كــــــــنّا نلعبُ
ولـــــــــــماذا النفط مدرارٌ هنا
وثمارُ الخـــــــــــــير عنّا تذهبُ
فجــــــــوابي عن سؤالي حائرٌ
وسؤالــــــي عن جوابٍ اغربُ
الأنّـــــــــــي مسلمٌ يأبى الخنا
لهبُ النيران حـــــــولي ينشبُ
ولأنــــــي مسلم صعبُ الأذى
صــــار للأعداء جرحي مطلبُ
ولأنــــــــــي مسلمٌ ساد الورى
أنــــــــهراً دمع عيوني تُسكبُ
ولأنـــــــــــــي مسلمٌ يوماً غفا
عنــــــــــوةً أرض بلادي تُنهبُ
ولأنــــــي مسلمٌ يغشى الوغى
زعـــــــــــموا حقداًبأني أُرهبُ
ولأنـــــــــــي نجل جيلٍ خالدٍ
عمــــــــدوا ذلي بجوعٍ يُسغبُ
فـــــــــــــإذا كل كياني مسلمٌ
فاسلخوا جلدعظامي واصلبوا
وإذا كــــــــــــــل كياني مسلمٌ
فاقطعوا نبع دمــــائي واشربوا
فأنــــــــا لله اشتاق الــــــــلقا
وجــــــــنان الخلد روحي تطلبُ
فمتى يـــــــــدرك قومي حالتي
فعـــــــــــــلى الآفاق مجدٌ يغربُ
فــــــــــرداء المجد صعبٌ لبسهُ
ونـــــــــــداء العُرب حلمٌ اصعبُ
ومتـــــــــى يُشهر سيفي ومتى
فوق ظهرالخيل يأتــــي مصعبُ
ومـــــــتى نُعلن أنّــــــــــــــا أمةٌ
ولــــــــــــنا التوحيد طراً مذهبُ
ومتـــــــى نخرج من بحر الأسى
وإلــــــــــــى الجوزاء صفاً نذهبُ
فايز دبوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب