في رثاء احد الضباط الذين غرقوا في البحر اثناء اداء مهامهم العسكرية عام 2010
لــــــــك الحـــــــسنى
تلظى الحزن في قلب رقيق
فصار الهول يزحف كالحريق
ومــــــا أدري اهنـــئ أم أعزي
بني الإخوان في ليثٍ حقيقي
وماذا يكتب الباكون فــي من
تـــــردى المجد كالثوب الأنيق
فيا أم الشهيد عليه صـــــــبراً
وبالأقد ار ذرعــــــــاً لاتضيقي
وقـــــــــولي للورى إني وَلدت
شهيداً جـــــاء من أصلٍ عريقِ
ذووه هـــــم ذوو الأمجاد حقاً
وأهــــل المجد من زمنٍ عتيقِ
سأروي قصة الأحزان شــــعراً
علــــى الأجيال في لفظٍ رقيقِ
ليــــــعلم الثقلان أنا قد فقدنا
شبيه البــدر في أنس الطريق
ومــــــــاذا أردت الأمواج مـنا
مــن الأبطال بالمعنى الـدقيق
ستبقى يامحمد فــــي القلوب
كمثل الــــــــدم دومـاً كالشهيق
وتبــــــقى القطعة الغراء حزناً
عليك الـــــدهر تبكي ياشقيقي
بشوشاً كنت دومـــــــاً يامحمدْ
وتلقى الناس في وجـــهٍ طليقِ
وما آذيت يــــــوماً من صحبت
وكل الـــــناس منطقها صديقي
شجاعاًكنت في وقت الخطوب
وحيــن السلم أكرم من رفيقي
ويــوم الزحف يشهد ما صنعت
دفنت البـــــغي في وادٍ سحيق
ركبت البحر مقدامـــــاً جسوراً
صدوقـــــــاً كنت بالعهد الوثيق
بأن تحمي بــــلادك دون خوفٍ
مـن الأعداء من صوب المضيق
ولــــم تخشَ من الأمواج غدراً
فأضحى البحر عذباً كالرحــيق
وكـــــم أبقيت عينك دون نومٍ
وقلت النــــوم عيني لن تذوقي
لأجل الواجب الأسمى خرجت
وجبت البــــحر كالطير الطليق
أحــــــــب الله لقاءك يامـحمد
فكـــــــــان الموج درباً للرفيق
لك الحسنى محمد حين صرت
شهيداً مـــــات في بحر عميق
وهـــــذا الوعد من خير الأنام
صريحاً جاء في حـــق الغريق
سلام الله عليك بلا حــــــدودٍ
علــــــــى وجهٍ تغطى بالبريق
علـــى جسدٍ تغسّل قبل موتٍ
علــــــــى عينٍ تراءت كالعقيق
فايز علي دبوان الفراص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب