بدوي رحال بقلم الشاعر ابو خالد الصراري

بـــدّوي  و رحـّـال

بدوّي و رحّال  في صحراء خبوت الرمال
في كل لحوال  ترحالي  يشد    المسير

مهما دروب المراحل  و المسافه طوال
و اثقال  الاحمال  مِنها استاف خُف البعير

بعيد لقوال   والله يا    عيال  الحلال
من دون ذرّه و لا مثقال  ماات الضمير

مشغول قلبي و شاغلني  مقاول قوال
و صرت شغّال في مشروعه المستطير

من دون  عمُال  في تسويق شغل الريال
و لا هي اشغال  حول البث عبر الاثير

صابر مثابر  كما ان الصبر   عز الرجال
و ذِل لنذال  حبل  الصبر  فيها  قصير

ما خابت آمال ابو خالد و لا هو محال
تدشين لعمال   في ترحال  حال الكثير

مريت و اثينت و ادليت   الحروف الجزال
من بحر لاووس و الناموس و الزمهرير

يا ايها الناس مقياس   الأجابه   سؤال
ما لا يجب صار في تسويق رق الحمير

اهوين وين   الشوامخ  و الحيود الجبال
مالي ارى خبت خاالي رمل قاحل فقير

الى متا يا ظلام     الجهل و لـ   أنتحال
و الزور  و الزيف  في غدراء الليالي بصير

لا قلت يا ليلي الحالك  بك الظلم طال
و طالت اقزام  بقعاء كل شامخ   كبير

حاذر تدشن  شعور   اقوال هذا الخيال
لا زلت بدوّي و رحّال  انت من  لا يثير

مشاعل النور  لا  كابوس    ليلي تعال
يا سنترال اتصال  الفجر  عادك أسير

في جوف سوود الليالي  وحتدام الجدال
و الجهل و الحرب  وستقلال سوء المصير

يا ايها الليل  مهما في   ظلامك   ضلال
و اهوال  و اعمال   تتحدا وصول السفير

سفيرنا الفجر  لا لاح  الشفق و استقال
معقل   شياطين لستغلال  ماذا   يصير

يصير   ليل الزمان الماضي اول هلال
و فجر مستقبل النور  الجمال  المُثير

وطن  طرا  لي   وبا حالي  ظلام الليال
و حاول الحل و الترحال   شد المسير

من ليل  حالك ظلامه عندما املك رجال
و ابطال  في بعث روحي ما يموت الضمير

هذا  ملاذ  الامل  في ضرب هذا المثال
انا  وطن لا فرزدق لي ولا     لي جرير

ابــو خــالــد الــصـراري