إلى الآخرة
وتلْتحفُ السَّما بعض المعابرْ
فيغشانا الهوى عنْ طيبِ خاطرْ
يسنْدسُنا , ويرْميْ مُقْلتينا
وتحْتزُّ اللِّحى شهْب المجامرْ
رضعْنا الوهْمَ فيْ أقداحِ درْسٍ
خلى منْ بهجَةٍ أوْ منْ مُسامرْ
ودام الجهْلُ يرْسُفُنا قيُوْداً
تحلاَّها اللذيدُ من العناصرْ
ومُخْبرُنا يدُسُّ , فنقْتنيْهٍ
مخافةَ سائسٍ في الغدْر سادرْ
وعكَّر صفونا أنَّا إذا ما
هربنا للورى ماتتْ ضمائرْ
نُواريْ الوأدَ أنْثانا كأنَّا
وردْنا منْهلاً يهوى الصَّغائرْ
خلى دين المعاشِ من التَّودَّة
ومنْ كلِّ الحنان أو المشاعرْ
نعسْكرُ كلَّ حرٍ زاغَ عنَّا
ونرْجمُ موْلعاً بالحُبِّ شاعرْ
ومنْ يسْلكْ خلافاً عنْ هوانا
هوى ,, سحْقاً لهاتيك المساخرْ
ومنْ يشربْ صوافي النَّبْعِ حِكْراً
يُمَنَّى بالقذى , رغماً , وصاغرْ
أفقْ فالأرْض هبَّتْ منْ سُباتٍ
وما عادتْ بدائرة الْعساكرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب