تحية لكِ**شموعاً لاتنطفي *أ/ رويدا البعداني

تحية لكِ  ��

��_______شموعاً لاتنطفئ_______ ��

ٲيها المعلمون والمعلمات ٲهديكم باقة م̷ـــِْن الورود يفوح شذاها بالكلمات لٳهنيكم ليس بعيد يقال ڵـه  عيدُ  المعلم .وٳنما بمناسبة وقت بذلتموه بلا مقابل ودروس شرحتموها بين موتٍ وحياة ،موت م̷ـــِْن القصف وحياة بين النجاة والخوف .

ٲهنيكم بمناسبة ٳنسانيتكم التي ناظلت لترسم بسمةً بوجه طفل .لتقول ڵـهٍ :تعال لٳعُرفك الحروف في وقتٍ يسٲلُ الطفل فيه :مامعنى الحروف ؟
فتجيبوه هي م̷ـــِْن تنقل برائتكم ٳلى كيانكم هنا وعالمكم هناك.
ٲهنيكم لٳنني واثقه بٲنكم ستعملون موقنين مدى قول الله تعالئ:
((وماكان ربك نسيًا))
ٲهنيكم لٲنكم وقفتم كجسر منيع يحمي طفولتنا م̷ـــِْن الدخول في غياهب الجهل والتخلف وٲمام هذا الحرب الذي جعلنا نعود ٳلى الوراء عشرات السنين .

ٲيها المعلمون والمعلمات !ٲقف الًيَوُمًِ محتارةًّ لٲرصد معاناتكم وٲدون ٳنجازاتكم ،ٲقف ممتنةًّ لكل معلم يقطع المسافات والطرقات ويتحمل عناء وتعب الظروف مقابل طقطقة طبشور يرحه صوتهُ بالصدى ليعلن وفائهُ لباحثٍ عن علوم الحياة في عصر عصيب جاوز وصفه الحُكى.

ولكن رغم وقوفي لبرهةٍ م̷ـــِْن الزمن علـّۓ عتبات هذه الظروف القاسية ٳلا ٲنني لاٲزال بٳنتظار عطاياكم الجباره والمتواصله ،لاٲزال بٳنتظار حقوقكم الضائعة ،
لاٲزال بٳنتظار المعلم الذي يستوعب الطلاب وبمختلف مستوياتهم بصبره الذي جاوز عنان السماء وبعقله الذي يقود ٲجيال لاتُسلم نفسها للصعوبات ولا لٲي ٳنحناء.
لاٲزال بٳنتظار جيلاً قوياً تربى على ٳثر منهجكم السامي ليبني وطناً تحطم علئ ٳثر حروب وٲناسٍ طال بهم العِدى،

ٲيها المعلمون الٲجلاء: ٲقف اليوم على آخر هذه السطور خجلةً م̷ـــِْن ٲمسي وحاضري وواقعي المتصرف .
ٲقول لكم لملموا عثرات الطفولة والشباب ،ودونوا على صفحاتكم ٲن العلم ليس ثوبًا يرتدئ ولافكرًا يشترئ ولاحروفاً تلتقئ .

وٳنما هو منهاج واسع للٳرتقاء والوصول الى ذاك المبتغئ وبهذه المنهجية ٲعلم وﭑنا موقنةً بذلك بٲنه سيٲتي يوم يقف فيه جيل ورائه ٲجيال يرددون  ((كل عام ومعلمنا بٲلف ٲلف خير ونحن ڵـه من مزايا الفضل شاكرين ومن بحور علمهم آخذين ﭑنوار تضيئ لنا ظلام السنين))

✨بقلم المعلمة  ✍�� رويدا البعداني ✨