( رهين صنعاء )
أيا حُلَّةٌ أنتِ لليمني
ويا قبلةُ الفنِّ في وطنِ
ومن غيركِ أنتِ ياصنعا
ءَ، يامن بكِ صرتُ مُرْتَهنِ
ستبقي كما الشمسِ ساطعةٌ
تُنيرُ الدُنا طِيْلةَ الزَمَنِ
أهيمُ بكِ حَيْثُمَا رَفَأتْ
علا إحدىٰ أضفافكِ سُفُنِ
بكِ عانَقَ القلبُ بَهْجَتُهُ
وكم هاجِساً فيكِ سامَرَنِ
لكم أيْقَضَ الذِكْر أمْكِنَةً
بكِ صافحتها يَدُ الفُتُنِ
إذا ما وَطَئْتُ ثرآكِ يَطَى
فــؤادِ بـهـاءً فَيَدْهَشُنِ
ِِ
فأمضي علا كُلِّ نحوٍ بكِ
اُطالِعُ والعُجْبُ يَعْمُرُنِ
فَيَبْبَلُغُ بي الدَهْشُ مَبْلَغَهُ
فأغدو صَرَيْعَاً وفي وَهَنِ
فأرْآنِ أغْدُو كَجِذْعٍ فلا
حِراكَ عن السَيْرِ قَيّدَنِ
فيأتي النَسِيْمُ يَرُفُّ علا
غُصُوْنِ فَيَغْمُرُها الوَسَنِ
ويبقىٰ شُعُوْري في يَقْظَةٍ
طليقاً وفي الحَدْسِ مُفْتَتِنِ
اُسآقُ خيالاً إلى عآلمٍ
بِهِ ينتشي وَلَهَاً ذِهِنِ
فأنسىٰ النوىٰ فيهِ أوّ غُرْبَةٍ
وأنسىٰ بِهِ خِلْقَةَ الزَمَنِ
فأحْسَبُ أنّي ولدْتُ بِهِ
وأنَّهُ من سابِقٍ وَطَنِ
فما أن لَبِثْتُو بِهِ بُرْهَةً
صَحَوْتُ من السُكْرِ أبْحَثُنِ
فإذْ بي أجَدْنِ ولكن علا
ثرىٰ أرض سَيْف بن ذي يَزَنِ
فأبقىٰ علا العيشِ حائرُ كيـ
ـف، للحُسْنِ في الدَهٔشِ يأسِرُنِ
لأنتِ التي تَسْبَئِيِنَ العُقُول
فكم مُدْهَشٌ فيكِ مُرْتَهَن ِ
إذا ما عزمتُ إليكِ المجيىء
خشيتُ من الفنِّ يأخُذُنِ
فكم زُرْتُكِ لم أجد صُنْعَةً
بِها من فُتُوْنُكِ أحْرُزُنِ
لـ حسين الأصهب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب