وداد الناس اغلبه بريق
فلا تغتر فيهم بالبريق
ولا تضمن سوى ود مجرب
فاصدقه سيثبت في المضيق
فكم خل صدقت له ودادي
وكنت اخ له مثل الشقيق
بهذا الود جازاني جفاءا
فصرت اشك حتى في الطريق
لقد جربت هذا الدهر حتى
خبرت دلائل الود الحقيقي
فاولها الشدائد فالشدائد
تقاس بها معايير الصديق
واخرى قد تدل على الوفاء
كتقوى المرء والاصل العريق
حنين المرء للاوطان يعني
وفاءا مضمرا في الاشتياق
ومن حاز المروءة فأتمنه
ولا ترتاب من هذا الفريق
ومن سلم اللئامة كان اوفى
لان اللؤم من سمة الرقيق
وان الحر اوفى دون شك
من العبد واخلص للرفيق
وان النبل ينبع من وفاء
من الاعماق يؤتى بالرحيق
وان الجود معنى للوفاء
لان الدر يقطن في العميق
وحاذر كل معسول اللسان
هو الكذاب في الثوب الصدوق
فنقب عن خليلك باجتهاد
كتنقيب المجد عن العقيق
ولا تحكم على الناس جزافا
تأنى قبل تحكم ياصديقي
ابو مالك نبيل هزاع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب