ولد الحبيب فهلت الأقمارُ
وتوالدت من بدره الأنوارُ
وتزينت للحسن كل جميلةٍ
وتفتّحت من وجهه الأزهارُ
يومًا على وجه البسيطة مشرق
لمّا أتانا سيدي المختارُ
خرّت له الأكوانُ عند ولادة
في خشيةٍ وخبت بفارسَ نارُ
أمَّا العروبة قد هوت أصنامها
والجن عند المصطفى قد حاروا
مُنعوا عن الأخبار والأرض ارتوت
وتسابقت لقلوبنا الأسرارُ
وتساقطت شرفات كسرى هيبة
هذا الحبيب له الجمال قرارُ
وأبى النساء رضاعةً لمحمدٍ
لليتمِ عنه توارت الأنظارُ
إلا حليمةُ في الركاب تأخرت
لم يبق إلا المصطفى المختار
رضيت وقالت باليتيم وسلمت
فتنزلت في ركبها الأنوارُ
فترى مطيتها تصير بصحة
والخير هلَّ وحارت الأبصارُ
والناس حول حليمة في دهشة
ماذا جرى وعلى المطية حاروا
وتكاثرت في بيتها خيراته
نزلت بها وكأنها أمطارُ
هذا رسول الله مفتاح العلا
هذا النبي به القلوب تُنارُ
صلوا عليه وسلموا كي تربحوا
إن الصلاة على الحبيب منارُ
الشاعر أحمد مكاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب