في وصف شاعر، والرد من الشاعر ذاته
كلمات عبدالله الديفي*
____
عشقتَ الحرفَ سبّاقا
وطرتَ اليومَ خفّاقا
أأنتَ النهرُ ياريّان
تجري الآن دفّاقا ؟!
كَسوْتَ الشِّعرَ أطيافاً
وأزهاراً وأوراقا
عشقنا حرفَكَ الوضّاء
إعجاباً وعشّاقا
سكبتَ الحرفَ أضواءً
وكالبرقِ الذي راقا
وعانقتَ السّما نجماً
فصرتَ الآن عملاقا
سكرنا من حروفكمو
وكان الحرفُ ترياقا
وفسفرتم حروف الضاد
أنواراً وإشراقا
تألقتم بعالمنا
كنجمٍ لاح برّاقا
لحرفك يا مليكَ الحرف
صــرتُ اليومَ توّاقا
وقلبي شاق لقياكم
فأضحى القلب مشتاقا
بكم تزداد ذائقتي
أيامن دمتَ ذوّاقا
غزير الفكر نبراسٌ
حصيفٌ ليس شَقّاقا
رقيق الحرف صدّاحٌ
صداك يجوب آفاقا
لَطيف القول قافيةً
كريم الطبع أخلاقا
ويغدو الحرفُ مكتسياً
بهذا السحرِ إطراقا
ــــــــ
30 نوفمبر 2019
القصيدة مهداة إلى الشاعر القدير / محمد عبدالله الحريبي - تعز
ـــــــــــــــــــــــــ،،، ــــــــــــــــــــــــ
الرد / للشاعر محمد الحريبي
إليها كنت سبّاقا
و حزت الفضل إطلاقا
..
و مثلك خافقي طيرٌ
بهذا الصدر خفّاقا
..
يزف الصبح أغنيةً
و يشدو النور توّاقا
..
مقيم في الضحى ليلاً
و لا يرتاح إطباقا
..
صديقي يا أخ المعنى
بهذا الطير إشفاقا
..
فقد قلدتني حللاً
و قد أكرمت بي عاقا
..
لقد أمطرت بستاني
غدوقاً زدت إغداقا
..
و ما قولي يجازيكم
و لو ( أبرزتُ ) أوراقا *
و مثلي حين يكرمني
كريم الطبع أخلاقا
..
يفر الشكر من شفتي
و يغدو الشعر إملاقا
..
كثييير أنت في فكري
و يخشى الحرف إخفاقا
..
إليك الصدق من شجري
عناقيداً وأعذاقا
..
و هذي سفرتي منكم
قطاف شهدكم ذاقا
..
بحجم الكون أشكركم
وحب حجمه فاقا
.........
* ( ابرزت ) أعني لو جعلت الأوراق إبريزا و هو الذهب الخالص وأرقى عياراته و معدنه و نوعه
......
لك مني شكر المحب و محبة الشكور و تحية التقدير
والاجلال لذوقك و ذائقتك ومشاعرك النبيلة .
صديقك الأخ و تلميذك الشقيق / محمد عبدالله الحريبي
اليمن السعيد ، تعز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب