شمس النهار بقلم الشاعر عبدالله غيلان المشولي

*شمس النهار*
ــــــــــ
مليون ألفَ صلاةٍ أمطرت مطرا
تُسري إليكَ كما فيك البراق سرى
جِئتَ الوَرَى بِضِيَاءٍ قدَّ قَيْدَ دُجىً
من نور وجهك ذاب النجم وانكدرا
يا خير من وطئت أقدامه بِدُنَىٓ
أكْرِمْ بها  قدماً  قد أنْبَتَتْ ثَمَرَا
***
مازلت فينا قلوباً لم تغب أبداً
يا خير هادٍ ومبعوثٍ هدى البشرا
شمس النهار على يمناكَ تحملها
وفي يسارك بدرٌ لاح وانتشرا
في غار ثورٍ حمام الخير ساجعةٌ
دامتْ إلى اليومِ كي تمحو لك الأَثَرَا
والصخرُ  يرْملُ  بالتوحيد في أحدٍ
والنورُ  يُقْرِؤُ بسْمِ اللّهِ غارَ حرا
أنْوارُ مكةَ  بينَ العشْرِ هجرتها
نحْو المدينة و"القصوى" لها سفرا
رمل الفياف لذات الجيد تلعنها
والأخشبان تلْوم البدوَ والحَضَرا
والشاةُ  تحلبُ والأشجارُ ساجدةٌ
والناس تدخل في إسلامها زمرا
غيْمُ النبوةِ في أرضٍ مشيت بها
حوَّامةٌ و"قباً" لم يُسْبلِ النظرا
***
فبيتُ ربكَ في أحْشاكَ قبلتها
حجَّت ْإليك َ وحجَّ الروض ُ واعْتمرا
وانْظرْ إلى القدس مازالت مَقَبِّلَةً
من ألفِ عامٍ ونصف الألف منك ثرى
يرنو لك القدس والأقْصَى وقبلته
تُسْري إليك وذاك القصف ليس ترى
مليون ألفَ صلاةٍ كلَّ آنيةٍ
تغْشاك َ ياخير مبعوثٍ هدى البشرا
ــــــــــــ
*عبدالله غيلان المشولي*
Ghilani✍
٢٥/٢/٠١٨