الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

البردوني وموطن اليوم بقلم الشاعر يحيى عبدالله الغزالي

شكراً لمج (البردوني وموطن اليوم) كتبتها
محاكاة لقصيدة البردوني (في الجراح)
---------------

(البردوني وموطن اليوم)

وحديْ وكَفُّ الحزنِ تَحْمِلني
متٲلِّمَاً مِنْ ما بهِ وطني
الصمتُ حينَ القهرِ يجلدني
والجرْحُ صوتٌ يمتطي علني
وكَٲنما مُذْ ٲنْ وُلدتُ ٲرۍ
يمنًاً يُكابِدُ حُرْقَةَ اليمنِ
مالي نظرتُ لموطني مُدُنَاً
هَلْ دُمِّرَتْ أمْ غادرتْ مُدُني
ماذا بأرضي اليومَ ٲقنعةً
للبؤسِ تٲكُلُ ناحِلَ البدنِ
إنْ دَثَّرَتْ وطنيِ أياديهم
فهيَ التي ترميهِ بالمِحَنِ
ِيتهافتونَ لسَمْنِ تربتهِ
مازالَ سمنُ الأرضِ بالَّبنِ
أحزانُ أمسِكَ أنجبتْ حَزَناً
ماذا عسى عنها ستخبرني
نَمْ يابن بردةَ فالبلادُ بها
حالٌ كئيبٌ باتَ يحزنني
كأسيرةٌ في جوفِ مخدعها
أرضٌ عليها الحزنُ يأسرني
طفلاً على أكتافها وأرى
شيخوخةً فيها تلازمني
ماذا أأبدي يابن بردة ما
في القلبِ يكويني ويحرقني
في القلبِ نَزفٌ للبلادِ وفي
عينيَّ بوحُ الحزنِ والشجنِ
في الجُبِّ قد باعوهُ إخوتهُ
دونَ القميصِ بأبخسِ الثمنِ
باعوهُ قد علموا بأنَّ لهُ
أبناءُ دونَ القوتِ والمهنِ
ورموهُ حينَ الموج خَوَّفهمْ
للبحرِ مِنْ وهَنٍ الى وهَنِ
متنَقِّلاً بينَ العناءِ كمَا ال
عصفور من فِنَنٍ الى فِنَنِ
وطني ومالي لا أرى وطني
وهماً أراني فيهِ لا أرني
جُزْءً عليهِ تَحرُّكي وبهِ
أجزاؤهُ أسميتني يمني
ولكلِّ جُزْءٍ باتَ في وطني
أشواكُ قيدٍ عنهُ تمنعني
عُدْ يازمانُ الأمسِ من قدمٍ
وانهي ظلام الجهل في زمني
عُدْ يازماناً للرسولِ عسى
ٌ وطني إليكَ يفرُّ من فِتَنِ
أو منكَ يأخذُ موطني قبساً
َبالجهلِ يذهَبُ ثُمَّ بالدَّرنِ
يحيى عبدالله الغزالي.
2018/10/12م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *