لِلوَالِدَينِ ما تَيَسَّرَ لِي
اااااااااااااااااااااااااااا
.
ماذا يَخُطُّ ؟ تَسَاءَلَتْ أورَاقِي
عَمَّا يَدُورُ الآنَ في أعمَاقِي
فالهَجْسُ يَلبَسُ بالعِبَارَةِ زهوَهُ
ويَسُوقُ للمَعنَى مُرُوجَ سَواقِ
والبِدْعُ تجتَازُ السَّمَا أسْبَابُهُ
وتَطِلُّ من بَحرِ السَّنَا أعنَاقِي
لكن تَعَاظَمَ شَأنُ من يَصبُو لَهُ
هذا الخيالُ بلهفةِ التَّوَّاقِ .
.
ما الشِّعرُ في شَفَتِي ومَا غَيمَاتُهُ
والوالدانِ مَنَابِعُ استِنْطَاقِي
مَا اللؤلؤُ المَنْضُودُ بالكَلِمَاتِ إنْ
بَرَقَت فُصُوصُ عَواطِفِ الإشْفَاقِ
لا شيءَ كُفْءُ الوالِدَينِ هُمَا على
نَهرِ المَحَبةِ صَفحَةُ الإشرَاقِ
عَرشُ الوقَارِ ومَعبدٌ تُجْلَى بِهِ
روحُ السَّمَاحَةِ بالهوى الدَّفَّاقِ
سرُّ المَفَازَةِ والنَّقَاوةِ والهُدَى
مِشْكَاةُ كُلِّ مَنَازِلِ الإخْلَاقِ
يَتَجَشَّمَانِ ويَسْهَرَانِ مَحَبَّةً
أيديهُمَا تُغنِي مِنْ الإمْلَاقِ
يَتَمَنَّيَانِ سَعَادَةَ الأبْنَاءِ مِنْ
صِدقِ المَشَاعِرِ دونَ أيِّ نِفَاقِ
للهِ مِنْ عَطفٍ تَنَاسَى نَفْسَهُ
وسِوَاهُ أكبَادٌ بِهِ وتَرَاقِ .
.
مَنْ قَالَ أُفٍّ طَاحَ مِنْ أبرَاجِهِ
وسَعَى إلى دُنْيَاهُ بالأحدَاقِ
مَنْ قَالَ أُفٍّ نَاوشَتْ أنْفَاسُهُ
ـ مِنْ غيرِ حَولٍ ـ قَبْضَةَ الإزهَاقِ
فَيَهِيمُ في الأحزَانِ قَصدُ خَلَاصِهِ
ومُنَاهُ بابٌ مُحكَمُ الإغْلَاقِ .
.
أُمِّي ومَالي غيرُ سُحبِ حَنَانِهَا
في القَلبِ تُذْرِفُ قَطرَةَ التِّريَاقِ
أُمِّي وإنْ ظَرفِي يُقَطِّعُ وصْلَهَا
فالبِرُّ حبلُ اللهِ.. شَدَّ وثَاقِي
والوَجْدُ روحي تَسْتَلِذُّ بِهِ ، لِذَا
تَشْتَاقُ أشَوقِي لَهَا أشْوَاقِي
فأكونُ حَيْثُ رِضَاؤهَا ؛ وأحِبُّ في
حُبِّ الإلهِ وحبِّهَا استِرقَاقِي
نُورَانِ لو جُمِعَا على قَلبٍ يَجِد
صَفوَ الحَيَاةِ وفُسْحَةَ الآفَاقِ
نُورَانِ إن لَاحَا لِقَاصِدِ مُنْيَةٍ
وافَتْ على قَدَمٍ إليهِ وسَاقِ .
.
وأبِي ومَاذَا عَنْ أبِي ؟ نَهرٌ جَرَى
في قَاحِلِ الأيَّامِ بالإغْدَاقِ
بصمَاتُهُ المُتَلألِئاتِ بِمِعصَمِي
صَنَعَتْ مَدَاراتِي وسُورِي الوَاقِي
وحنَانُهُ المُنْتَزُّ في عَرَقٍ كمَا
ثَوبُ الصَّبَاحِ يُضِيءُ في أنْسَاقِي
لَولَاكَ يا أبَتِي جَهِلتُ مَدَارِكِي
وغَدَتْ وجُوهُ الحَـالِ دونَ مآقِ
لَولَاكَ يا أبَتِي لَمَا قَرَأتْك في
وجْهِي وعَيْنِي أعيُنُ الحُذَّاقِ
لَولَاكَ يا أبَتِي تَعَفَّنَ بي النَّدَى
وانْسَلَّ عَرفُ النُّبْلُ من أطواقِي .
.
يا مُبْتَغِي التَّحلِيقِ في دُنْيَاكَ أو
أُخْرَاكَ ؛ فَاخْفِضْ بالجَنِاحِ الرَّاقِي
وأطِعهُمَا واحسِنْ لِأجْلِكَ واغتَنِمْ
كَرَمَ الحَيَاةِ بِقُبْلَةٍ وتَلَاقِ
مِنَنُ الأبُوَّةِ والأمُومَةِ ثَرَّةٌ
فَإذَا فَقَدتَ فَأيُّ شيءٍ باقِ ؟! .
عثمان المسوري
8/10/2019 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب