واليوم ونحن نقف على هذه الذكرى ،
امتزجت فينا لوعة السرور وحسرة الشعور ، كم نحن بحاجة لتلك الشجاعة التي وقفت أمام هذا العالم حين تكالبت عليه قوى الشرك والاستكبار بكل قواها وإمكانياتها وعتادها ،
كم نحن بحاجة لذلك الحلم والصبر الذي تغلب على تعنت وتصلب الجاهلين والجبابرة الطاغين .
ففي الوقت الذي كان يخيم عليه خرافة الجهل في ذاك الزمن ، أرسله الله نوراً للجاهلين ودليلاً للحائرين ، وقوة عظيمة للمستضعفين، لم يستعن بحكام عصره ولا بساسة زمنه، ولم يستظل بقوة غير تأييد ربه، ولأنه صاحب رسالة واحدةوخالدة ، وغاية واضحة سار على مبدأ المعية الربانية ، والقضية الجهادية ، انطلق ولم يردعه ظالم ، حارب قوى الباطل وقوض أسياد الظلم ،رفع رآية الحق ، وبالحق قاتل .
أسفي وأجل ندمي لمن لازال يراهن على أن ميلاد النبي الأكرم بدعه ، وذكراه والاحتفال به ظلاله ، أنا لست من علماء الفقه والسيرة ،ولم أرتدي يومًا ثوب القضاة وأفتي بحب الهوى وأقف لمولد خير البشرية وأقول لاتحتفلوا فهو بدعة وعين الظلالة ، ولن أجبركم على الاحتفال.
ولمن يحتفل أقول ڵـهٍ:
لاتأتِ محتفلًا وأنت مقصراً فلا أنت بمن اتبعت أوامره ولا اجتنبت نواهيه ،
،لاتأتِ محتفلًا وأنت لم تستشعر حبه في داخلك وكان أحب إليك من نفسك ومالك وولدك فلا حب ينمو إلا م̷ـــِْن قلب صادق صدوق
لاتأتِ محتفلًا وبداخلك حقداً وكراهية سامح وصافح ، وارتقي بأخلاقك فأنت في مولد رسول البشرية .
بنفسي وروحي وأمي وأبي لبيك يارسول الله
✍🏻 : رويدا البعداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب