-------------
//بقلم:عفاف البعداني//
وللغروب قصة رحيل في أخر النهار يدعي الصمت وفي داخله الف رواية والف حكاية عن صروفات إنسان في عقارب الزمان عن طيور تحررت من سجن الإنتظار وشتاء المكان وأبحرت جوًا في زرقة الهجران .
يخاطبك صديقًا ويتركك تتأمله بالحديث صامتًا وبالعبارات شاردًاولسرعة الحينات مترقبًا خائفا.
تمضي الدقيقة في حضرته وكأنها وليدةالثانية وكأنها من زمن الآنية .
ذاك الغروب أجزم بأنه متفق مع قوس قزح🌈 على قضية مرموقة في أنهم يأتو سريعًا ويتركوا فيك أثر وصوتًا في النفس والروح وقيعًا ،هم يتفقون على أن الجمال مرئي للمتأملين الحالمين المتحررين وليس المتفلسفين المتحجرين على ظهر الطبيعة المتفلسفين على كرسي مهزوز قديم .
ذاك الغروب في نظري إنسان حكيم وفي نفس الوقت عظيم رسالته ليست مع الهائجين المترفين على ذروة النفس بالبطالة والفراغة والغباوة المتعطشين لهوى الدنيا بل هو يخاطب أصحاب الفصاحة والبداهة والبلاغة .
هو يستقطب الأوجاع بعنصر مغناطيسي متعدد الأنفاع هو ترجمان الروح الراسخة والقلوب المؤمنة والحياة الصائبة .
ذاك الغروب يستهوي مخيلتي العميقة وذائقتي الفريدة وخيالاتي الر تيبة ويرسم بفرشة الالوان على سمآء فضائي جوبعة من الأحلام وثقافة حياة خطها إنسان .
وأني أثقب نظرتي الى
ما خلف الغروب من غمام تتحاور مع بعضها عن قصة ليل مكسوًا بالظلام مكسوًا بضجيج غادره طيف الحمام وسكنه يعسوب عجوز يحب النفاق ويطارد الخير إلى الخناق يقسم للاثرياء من الالماس زهرًا وللطيبين من البراكين صخورًا وجمرًا هو أحمرالعينان وأسودي مخضب بالبنان .
خفت من مابعد الغروب وذكرت أن الفجر غدًا هو آت وغدًا في بزوغ الصبح سيتوب الظلام وترجع الشمس لينام بعدها كهلنا اليعسوب أحمر العينان وخلف الجبال نودعك أيها الغروب ونقرأك السلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب