نبوءة الشعراء
.
.
.
هل لي بعود يا (سعاد) وطبلِ
لنقيم للأشواق أروع حفلِ ؟
.
.
هذي المدينة أطفأت أنوارها
لتنام نوم البائس المعتلِ
.
.
وانوفنا أصغت بكل قداسة
يا (لحج) فلتروي حديث الفلِ
.
.
متوردٌ هذا المساء حبيبتي
بضياء بدر جبينك المتجلي
.
.
وبنتُ كرمٍ ( ضالعيٍ ) كلما
مُضغت تداوي علة المعتل
.
.
و أذابني طرباً و أسكر خافقي
إيقاع خلخالٍ ورنة حجلِ
.
.
بحر الحنين وليس ثمة فارقٌ
بين الغريق به ولا المبتل
.
.
ليلٌ وأنغامٌ وضوءٌ خافتٌ
وأنا وأنتِ بقامتين وظلِ
.ِ
.
.
.
.
في مسرح العشاق ثم رواية
وجميعنا يهفو لآخر فصلِ
.
.
أحلامنا كم صفقت بحرارة
لمشاهد الإغراء أو للدَّل
.
.
فتقدمي نحوي لنكملها معاً
و أظنها لن تنتهي بالـ....
.
.
.
.
.
.
و استيقظت كل المدينة فجأة
ويصيح فيها صائح بالويلِ
.
.
هذي جهنم فُتحت أبوابها
ودماؤنا تجري بها كالسيل .
.
.
و احمر وجه الارض فهي حزينة
لتميل بالعشاق كل الميلِ
.
.
وتلاطمت أمواج بحر هادئٍ
ولكل فعلٍ كان ردة فعل
.
.
مذ صارت الأبواب تغلق نفسها
همت (زليخة) باحتضان الكلِ
.
.
هذا قميصي ما خلوت بفتنة
ما قُد من بعدٍ ولا من قبلِ
.
.
يا أختَ ( هارون ٍ) وأمك أمنا
والعذر يقبل عند أهل الفضلِ
.
.
ما كان قومك أهل بغي إنما
السامري أضلهم بالعجل
.
.
قولي بأني يا حبيبة مذنبٌ
وإذا حكمتِ لتحكمي بالعدلِ
.
.
الحرب أجبن أن تعكر صفونا
والحب أشجع من دعاة القتلِ
.
.
هذا الدمار بداية حتمية
لصراع تفكير و ثورة عقلِ
.
.
خيباتنا بالأمس طاقة عزمنا
لبلوغ فجرٍ جامع للشملِ
.
.
شمس السلام مشعة أنوارها
إني أراها خلف هذا التلِ
.
.
ونبوءة الشعراء يصدق حدسها
من دجل عرافٍ وضارب رمل ِ
.
.
وكما أعتذرت إلى الجميع وعنهمو
حتى نداوي جرحنا بالوصلِ
.
.
هذي يدي بيضاء سوف أمدها
ولتفعلي وليفعلوا بالمثلِ
.
.
.
.
.
#محمد_عبده_أفلح
الأرشيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب