ذكريات ملخبطه بقلم الكاتبة فاطمة محمد

ذكريات ملخبطة 

   في يوم من الأيام كنت أجلس على باب غرفتي وكان الجو رائعاً أمطار وغيوم وهواء نقي أستنشقته الروح فتفتحت شعرت بلرغبه في الكتابه على هذا الجو الجميل غيوم سوداء محملة برذاذات المطر ومن أطرافها خيوط ذهبيه تخالطت مع الغيوم لتخبرنا الشمس أنها مودعه لهذا اليوم الرائع وقدوم ليل يسكنه الهدوء والسكينة وتبعث معها فوضي الذكريات وتهيج الأحاسيس بوحدتها لقد قضيت ليال عدة على أمل أن أستطيع أن أكتب وأنسج الكلمات وأخرج مابداخلي ..

كنت أعيش في مكان يجلب لي الإكتئاب ويجعلني مكبل لا أستطيع أن أخرج من الواقع الذي كنت فيه ولكن أتتني الأيام محملة بأصدقاء قضيت معهم وقتاً قصيراً كنت أنصت إلى كلامهم وأبحث عنها داخلي فألقاهاموجوده ولكن تلك الأجواء والأشخاص الذين كنت معهم كانوا هم من يكتمون تلك الموسوعة التي ظلت مهجورة في كهف لم تدخل إليه الشمس منذ زمن وكان يخبئ داخلها كنوز من النور والبصيرة إلى أن وجد نفقا استطاع الضوء الدخول لذلك النفق المظلم وبعثت من داخله كل ما يخرج به الشخص إلى طريق وعبور ذلك الجسر للصعود إلى القمة. 

هنالك تسائلات لو سئل بها الشخص نفسه وبحث عن الإجابة داخله لماذا ذلك الشخص وصل إلى تلك المرتبة ووصل الى ذلك العلم والبيان وكيف صنع ذالك المصباح وكيف تلك صنع السيارة وكيف صنع تلك الطائرة. .

وخلاف عن هؤلاء هنالك من صعد الى الفضاء وهناك من أرشد الناس واقنعهم بفكرته ..لماذاء وكيف ...سوف تصل إلى الإجابة إنه لا شي صعب ولاشي مستحيل أمام من امتلك العزيمة وبذل جهده وانطلق بثقة الله أنه لن يخذله وأنه هو الذي يهدي إلى السبل ولن يخذل الله عبداً توكل على الله ومضى ميقناً أنه لن يظل ولن يجهل مدام والله هو الذي يجزي كل شخص على نيته وعلى أتعابه عندما تقدم للشى وتبذل فيه سيكتب لك الله نصيباً منه كما بذلت له وكانت نيتك خدمة مجتمعك وخدمة أمتك بإخلاص.

 وبالأخير ...أنا أقول لكل من مرت عيناه على أحرفي وعلى هاته السطور وهذه الكلمات ..بيدك أن تكون ما تريد وتصل الى ماتريد أعطي لنفسك الحرية وشغل حدسك لإكتشاف اشياء تجهلها إسأل من يوجد حولك من الذين مروا في تجارب ووصلوا لما هم فيه كيف وصلت ومن هناك خذلك

 فكرة أنك تمشي مثله فقط فعندما ستبدأ السير وتنظر للطريق التي تعبرها ستجد نفسك قادرا على تغيير الطريق التي بدأت بها وستخلق لك طريقا انت من نفسك وتسلكه وتصل الى ماتريد الوصول اليه وتدل الآخرين على طرق عديدة فقط أمتلك العزم والإصرار في نفسك أنك لست نسخة لأحد ولا يمكنك أن تكون مثل فلان أو مثل فلان بل تستطيع أن تصل الى ماتريد لم يخلق الله ذلك الشخص مزيداً بشي عنك خلق لك الله عقل مثله ولسان ونظر وحدس ولكن مفتحاهن بيدك أنت.

 لم يخلقك الله على أمور تفعلها كما يخبرك به الآخرون صلاة وصيام ونوم وعمل لا.. خلقك الله على هذه الدنيا كي تغير فيها وتعمرها وترشد الآخرين بما اتاك الله من حكمة أو هداية أتاك الله بها ...العقل مثل سجل هاتفك أو دفتر واجبتك عندما تكتب عليها اسم فلان أو تدون واجبك المدرسي في صفحات الدفتر فيطلب منك أن تبحث عن الاسم او عن الواجب الذي طلب منك الأستاذ فتذكر أنك قد كتبته في الدفتر الأحمر أو الأزرق ثم تبحث عن ذلك الواجب الذي كتبته وكذلك هو عقلك دع له حرية الإطلاع والبحث خلف الأونات وخلف المشاهد حتى يوضح لك مانتيجة وماهذا الذي غذاء عقلك بالمعلومات وانطلق بخيالك وسجل وجودك على هاذه الدنياء وماهو الذي مريت به وماهو الذي اكتشفته كي يمر من بعدك وينظرون إليك و إلا مافعلته فيصبح هو الذي يتكلم عنك ويرويك جيلا بعد جيل واحذر أن تغويك الدنيا بجمالها ومفاتنها كي تقع فريستها هذه الديار ليست ديارنا وليست مقرنا نحن هنا نمضي فيها كي نتعلم منها ويكون مستقراً هي دار الآخره وهي الحياة الأبدية فاحرص أن تبني دارك ومقرك وأن تصنع لك مستقراً ...نحن في هذه الأيام وفي هذا الزمان أصبح العهر والتبرج هو تطور الدول ويعني أنها دولة متحضرة دولة متفقهة ويغوونا بالخمر والفاحشات ويضلونا عن سبيل الهداية 

الهداية هي أعظم نعمة يهديها الله للإنسان وتصبح هي سبيل نجاته من الظلالة والظلم والإنسان هو الذي يربي نفسه وهو الذي يتحكم بها ..كما قال الله تعالى ...إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ...فليحرص الشخص أن يربي نفسه على الزكاء الطهارة وإبعادها عن مايهيء لها السوء وارتكاب المفاحش والمحرمات ..ويحرص أن يربيها بالهدي والإيمان والصلاح والفلاح كي يعيش بسلام ويضمن جنة الله ويضمن بقائه في داره التي هي مستقره ...✍🏻 فاطمه محمد