لن تكوني
صدقيني لن تكوني في حياتي حاكمة
لن تكوني أمنياتٍ في عيونٍ حالمة
لن تكوني غيمةً في الحب يهمي قطرُها
بَرداً أفحمَ منها شفتيَّ الباسمة
لن تكوني مثلما شئتِ رعوداً كلما
برقَ السعدُ لدينا صرتِ منا ناقمة
كنتِ فيما كنتِ حبي وغرامي والمنى
جنة ما خلتُ روحي في رباها واهمة
أنتِ حواءُ التي من جنةٍ الخلدِ رضت
حين أغوى آدمَ الشيطانُ كنتِ واجمة
لن تذليني بحسنٍ كلما الوصلُ دنا
قابلتني بصدودٍ وقيودٍ ظالمة
كم سقيتُ الحبَ حباً من فؤادٍ قد غدا
ضامئاً في الحبِ أضنتهُ الخدودُ الناعمة
كم بنيتُ الودَ جسراً رابطاً ما بيننا
وتعنتِ وكنتِ لبنائي هادمة
كم تجشمتُ عناءً كم تحملتُ الضنى
حين كنتِ في جفوني بهدوءٍ نائمة
لن تكوني في حروفي أبجدياتٍ لها
نقشَ الشعرُ خلوداً في سطورٍ هائمة
سوف تبقين حياتي أنتِ يا نصفي الذي
ضاع مني ذاتَ يومٍ في ظروفٍ قاتمة
صدقيني لن تكوني دون حبي أيَ ما
سوف تبقين بدوني نصفَ حي نادمة
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي.
2019/12/21
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب