ثوره عارمه بقلم الأديبة منى الزيادي

لا تحاول أستفزازي بأسلوبك المتنمر، لأني أثق في نفسي كامل الثقة، حتى وإن أخفقت في ثمة خطوات ولكني لا أستسلم لليأس أبداً.

في داخلي ثورة عارمة من الكلمات الإيجابية والرسائل الخيرة، ولا بد لي من أيصالها للجميع، لن أتلاشى من داخلي حتى وإن فوجئت بالغرابة من حولي، وضيق الحياة وشظف العيش الخانق، أتدري لماذا؟

لأني أأومن بأن بداخلي رسول محبة وحمام سلام، وجُعبة وفاء، خذ سيف سخريتك وأبتعد. عني، فنافذة الأسرار تتألق حين تمسك بالمقبض الشمس.

فتخضر نارُ الكتابة، وينهمر اللمعانُ على جفنه مطرا والحروف على حدهِ تتلألأ عارية كدم الفجر ظامئةً.

*لملم ما تبقى من سخريتك واركع على عتبات تكبرك الممقوت، فرسالتي عظيمة وجليلة، فكل حرف أُسطره لسانٌ من الماء، حنين يتوقد فيها إلى الفعل*

*فتارة*
*يـشـتاق*
*وتـارة*
*يعشق*
*وتـارة*
*يـُغرد*
*وتـارة*
*يرفض*
*وتارة*
*يعتصر السحب المبحرات على الغيم مُزناً*
*ليغسل جدب القرى*
*لذلك كله*
*سأكتبني*
*حزنٌ*
*وجوعٌ*
*وأتوكأ على عصاة*
*أبجدياتي*

*سأُحاكي الحياة بكل تفاصيلها، لترسمني كما أريد وليس كما تريد، سأتشبث بثمة أمل على أرض عروبتنا الآفله، حتى وإن وجِد أشخاص وعناصر بهيئتك المُقززه، والتي لا تمت إلى مجتمعنا بصله*.

هأنذا سأكتب ديواني وروايتي وقصتي وأدونها بمحبرتي، وأسهر الليالي لتأليفها، لتبقى خالدة بخلود الحياة، ليستفيد منها الأجيال، وأنحت أسمي على مر الأزمان على مملكات عطايانا المتجدده بتجدد الحياة.

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*